تفقد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير اليوم ، مشروع تطوير مطار أبها، مطلعا على سير العمل . وفور وصول سموه لموقع المشروع استمع إلى شرح مفصل عن مراحل المشروع الذي يقع على مساحة إجمالية تقدر 70.000 م2 ، وينفذ على 3 مراحل، حيث أشاد بجهود الهيئة العامة للطيران المدني . وأكد سموه أن المطارات تعد واجهة الدول والمدن، فضلاً عن دورها الحيوي في التنمية الاقتصادية للوطن، متوقعاً أن يكون للمشروع أثر إيجابي في الاقتصاد والسياحة بالمنطقة وعلى أهاليها حيث سيسهم في تنقلاتهم بشكل ميسر. من جانبه قدم مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لقطاع المطارات المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار، الذي كان في استقبال سموه الشكر لسمو نائب أمير منطقة عسير على توجهاته للقائمين على المشروع وتذليل أي عقبات قد تواجه مراحل العمل، مشيرا إلى أن تطوير مطار أبها يأتي ضمن مشروعات الهيئة التطويرية في المطارات الداخلية والإقليمية والدولية، لمواكبة النمو المستمر في حركة المسافرين بين مدن المملكة وتجهيز وتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران للانطلاق ضمن رؤية المملكة لعام 2030م" . وأكد أن الهيئة دأبت على إشراك القطاع الخاص في تطوير مشاريعها خصوصاً في منطقة عسير، مفيداً أن المبنى صمم ليكون صديقاً للبيئة بتحسين استهلاك الطاقة، حيث تم استخدام إضاءة ذكية، ومعالجة المياه لاستخدماها في الري ، موضحاً أن الصالات ستكون مهيأة بالتقنية العالية لتسهيل حركة المسافرين من خلال" كونترات" تسجيل الدخول الذاتي وبوابات الكترونية وأحدث أجهزة الفحص ونقل الأمتعة. وبين العبدالجبار أن الهيئة حرصت على أن يكون مشروع المطار على مستوى عال في التصميم والكفاءة التشغيلية لتحقيق الهدف المرجو منه وقامت بإجراء دراسة هندسة قيمية للمشروع وتطوير التصميم ليفي بالغرض المطلوب منه. وخلال جولة سمو نائب أمير منطقة عسير، قدم مدير عام الإدارة الهندسية بقطاع المطارات، المهندس عبدالله الزهراني شرحا عن المشروع تناول فيه المرحلة الأولى من تطوير المطار الذي ينشئ حاليا وتشمل على صالة سفر جديدة، بالإضافة إلى (11) جسرا متحركا لخدمة صعود الركاب إلى الطائرات ، ومواقف سيارات تستوعب أكثر من (3000) سيارة ، ومسجداً بسعة 1000 مصل، كذلك مبان للأرصاد وحماية البيئة ولإدارة المطار والملاحة الجوية والصيانة، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل، حيث ستبلغ الطاقة الاستيعابية في نهاية مرحلته الثالثة (13) مليون مسافر سنوياً . بدوره بين مدير عام المطارات الجنوبية فهد العدواني أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي في العام المقبل 2018 بطاقة استيعابية تصل إلى (7) ملايين مسافر، بينما ستزيد السعة الاستيعابية للمطار في مرحلته الثانية لتصل إلى (9) ملايين مسافر وعلى جسور تصل بين الصالات والطائرات بعدد (24) جسرا ، ومواقف سيارات بسعة (6000) سيارة ، موضحا أنه عند اكتمال المرحلة الثالثة من المطار ستصل الجسور الرابطة بين الصالات والطائرات إلى (36) جسراً للركاب وستزداد الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات لتكون بسعة (10000) سيارة .