أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ أن ما تحقق في النسخة الحادية عشر لسوق عكاظ - بفضل الله - ثم بالعمل على ما بناه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وإخراجه بصورة جاذبة ومنظمة من خلال توطين حفل الافتتاح في قلب الوطن وفي تراثنا وأهازيجنا الوطنية وقصصنا التي نفتخر بها والاستعانة بشباب الطائف في ذلك، معرباً عن سعادته بروح الفخر والاعتزاز بالوطن التي جسدها المواطنين الحاضرين للحفل، مشيداً بالجهود المبذولة لرجال الأمن ومحافظة الطائف والأمانة ووزارة الثقافة والإعلام وجميع الشركاء في التنظيم بالرغم من قصر المدة. وقال سموه في تصريح صحفي: "إن ما تشاهدونه اليوم هو البداية فنحن مقبلين على مدينة عكاظ الجديدة وما ستحويه من منشآت ومرافق سياحية جديدة يكون لها الدور الكبير في إعادة إحياء هذا السوق ، مضيفاً :" إنه وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -، سنعلن عن تطوير كبير لبرنامج السوق خاصة فيما يتعلق بدوره في بناء اللغة العربية، فعندما كان شعب الجزيرة العربية يقرأ ويسمع للمعلقات كان هناك فهماً للغة راقية، وعندما نزل القرآن الكريم بهه كان هناك فهماً لمعانيه". وأوضح سمو الأمير سلطان أنه من بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكةالمكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف، كانت مظلة العمل رؤية سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ، قائلاً " إننا عملنا في مدرسة الفيصل خلال العشر سنوات الماضية وعرفنا الرؤية والطموحات التي شاركنا فيها، نحن بنينا على ما بني وكان أمامنا تحدي وكانت هناك فكرة تأجيل افتتاح سوق عكاظ، وبالإصرار والعزيمة رأينا أن يخرج سوق عكاظ لهذا العام ولا يقل عن ما تم في السابق مع التركيز على التراث الوطني وتاريخ الطائف والفنون والثقافة مثل الخطابة والقصائد الشعرية والإنشاد بمشاركة جميع شرائح المجتمع ". وأضاف سموه " أن ما تشاهدونه اليوم هو بداية لمدينة سوق عكاظ الجديدة، وبداية لمستقبل عكاظ والخطط التطويرية، سوف تكون هناك جائزة للمعلقات الشعرية وهي فكرة طرحها معالي الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، وستكون هناك خطط تطويرية شاملة لسوق عكاظ وفعالياته، مما يجعل عكاظ مناسبة دولية وسيعود سوقاً للعرب وسوف يتطور من الناحية الاقتصادية فالمدينة الجديدة ستأخذ منحى اقتصادي كبير جداً، مستعينين بالتقنية الحديثة مما يمكن الشباب من التعرف على نفسه من خلال سوق عكاظ ". واستطرد سمو الأمير سلطان قائلاً: " إن هذا التطور هو دمج لكلمة جميلة قالها الأمير خالد الفيصل" نحن لا نسعى للتغير نحن نسعى للتطوير"، وما صرف لسوق عكاظ بالمقارنة بالفعاليات الدولية يعد إنفاقاً زهيدا جداً والمواطن والوطن يستحق أكثر من ذلك ". وختم سموه تصريحه قائلاً : " إن المملكة العربية السعودية اليوم هي محط لأنظار العالم وسوق عكاظ يشاهده اليوم أكثر من 25 مليون نسمة، والهيئة امتلكت حقوق البث كاملاً وهو مفتوح لجميع القنوات لإذاعته بالإضافة إلى أن الهيئة ستعيد بث حفل الافتتاح على مواقعها الإلكترونية ".