افتتح في مدينة بانجول عاصمة غامبيا أمس ملتقى خريجي الجامعات السعودية في غرب إفريقيا وذلك برعاية فخامة رئيس جمهورية غامبيا آداما بارو . وألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي خلال الافتتاح كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على موافقته الكريمة على إقامة هذا الملتقى لتسليط الضوء على الجهود المباركة التي يقوم بها خريجو الجامعات السعودية من دول غرب أفريقيا في بلدانهم, مشيرا إلى المملكة العربية السعودية تتشرف بخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف الأقطار، وحملها رسالة الإسلام والسلام للعالم وتحقيق الوئام ونشر مفهوم الاعتدال والوسطية والتسامح والاعتدال والبعد عن الطرف والغلو, مضيفا أن المملكة تضع على رأس أولوياتها خدمة الإسلام على منهج القرآن والسنة وعلى منهج السلف الصالح، كما أنها تسعى إلى محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وقد أنشأت مركز الاعتدال خلال القمة الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالعاصمة الرياض مؤخرا. وبين المرزوقي أن الجامعة الإسلامية تعمل على رعاية أبناء المسلمين أثناء دراستهم فيها وبعد تخريجهم، وقد أنشأت الجامعة وكالة التعاون الدولي وعمادة شؤون الخريجين لتعزيز التواصل مع خريجي الجامعة لتحقيق الوسطية والاعتدال. مشيرا الى ان هذا الملتقى يعد إحدى مخرجات عمادة شؤون الخريجين التي تسعى للالتقاء بطلابها الخريجين الذي عادوا إلى بلدانهم سفراء سلام وهم ينبذون الطرف والغلو والطائفية ويواجهون البدع والخرافات بالحكمة والموعظة الحسنة وفقا لما تعلموه داخل قاعات الجامعة الإسلامية التي حظيت بشرفي المكان والزمان, معربا عن شكره لحكومة غامبيا وللمشاركين في هذا الملتقى الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تقيمها الجامعة للتواصل مع خريجيها حول العالم. من جهته أكد السفير السعودي لدى السنغال والسفير غير المقيم في جمهورية غامبيا عبدالله العبدان حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- على توطيد العلاقات التعاونية بين المملكة وغامبيا في كافة المجالات , شاكرا فخامة الرئيس آدم بارو رئيس جمهورية غامبيا وحكومته على ما تقدمه من تسهيلات والتي من بينها هذا الملتقى المبارك. وأشار العبدان إلى أن الأدوار الإيجابية التي يقوم بها خريجو الجامعات السعودية في بلدانهم خير دليل على المساهمة الفعالة والقوية للمملكة العربية السعودية في مجال التنمية البشرية والدولية لصالح الشعوب الإسلامية في إنحاء العالم, مضيفا بأن توقيت الملتقى يأتي في ظل تحديات جسيمة تواجهها الأمة الإسلامية وهي تحديات في المقام الأول أمنية اقتصادية وسياسية وفكرية تتطلب من الخريجين مزيدا من الأداء دفاعا عن القيم والمبادئ الإسلامية السمحة ورد كل الشبهات التي تثار حول ديننا الحنيف,مبينا أن المملكة قامت بمواجهة التيارات التي تسعى لتشويه صورة الإسلام الحسنة وربطه بالإرهاب. ونوه الشيخ محمد الأمين توري رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في غامبيا خلال كلمته بجهود المملكة العربية السعودية التي أسهمت في نشر الإسلام والدفاع عن عقيدته بشتى الوسائل الدعوية والتعليمية والإغاثية, مؤكدا أن الحل الوحيد لمشاكل البشرية عامة ولمشاكل الأمة الإسلامية خاصة تكمن في العودة إلى الإسلام دراسة وفهما وتطبيقا. //انتهى// 17:20ت م www.spa.gov.sa/1646948