ندد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بالحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الجمعة بمكة المكرمة واستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه الذي نتج عنه إصابة عدد من رجال الأمن والوافدين، وضبط عدد من الخلايا الإرهابية. وقال معاليه : إن هذه الفئة الباغية المجرمة تجاوزت كل الحدود واستحلت المحرمات وأسرفت في الإجرام، واستباحت قتل الأنفس المؤمنة المعصومة، لتأتي إلى أعظم البقاع وأطهرها وأشدها حرمة في شهر عظيم فاضل وعشر مباركة يجتهد فيها المسلمون في شتى أنواع العبادات ليحاولوا عابثين الاعتداء عليهم واستباحة حرماتهم في أطهر البقاع. وأكد معاليه أن خطر الإرهاب استطال ليستهدف أعظم مقدسات المسلمين مما لا يدع لأحد أي مجال في التهاون والتساهل في دحر خطرهم وشرهم من الإبلاغ عنهم وكشف زيف أفكارهم وضلالها كل فيما يخصه، مبيناً أن الدفاع عن ديننا وأمننا ومقدساتنا وبلادنا واجب عيني على الجميع كل فيما يخصه وحسب استطاعته. وبين معاليه أن هذه الفئة الضالة تجاوزت كل المبادئ والثوابت فلم يرعَ المنتمون لها حرمة هذا الشهر الفضيل ولا الدماء المعصومة، ولا فضل المكان وحرمته الذي جاء النص الصريح والوعيد الشديد في حرمة الاعتداء فيه كما قال سبحانه :( إِنَّ الَّذينَ كَفَروا وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَالمَسجِدِ الحَرامِ الَّذي جَعَلناهُ لِلنّاسِ سَواءً العاكِفُ فيهِ وَالبادِ وَمَن يُرِد فيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَليمٍ ) . ونوه معاليه بيقظة رجال الأمن وحرصهم على كشف هذه الخلايا الإجرامية قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططها الإجرامي، مؤكداً أن هذا الإنجاز الأمني يقف وراءه متابعة وحرص كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله . ودعا معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان، وأن يحفظها من كل سوء ومكروه، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ورجال الأمن البواسل الذين يبذلون الغالي والنفيس في إبطال مخططات هذه الفئة الضالة , سائلاً الله للمصابين من رجال الأمن والمعتمرين المتضررين من هذا الحادث الإرهابي بالشفاء العاجل.