لحظات إيمانية يقضيها مئات الآلاف من الزائرين والمعتكفين في رحاب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك, يقفون في صفوف منتظمة داخل المسجد, وفي ساحاته الخارجية خلال صلاتي القيام والتهجّد, تلهج ألسنتهم بالدعاء أن يتقبل منهم المولى عز وجل الطاعات والعبادات والدعوات, ويجعلهم من عتقاءه من النار في هذا الشهر الفضيل. وكالة الأنباء السعودية واكبت أمس, مشاهد حشود المصلين في ساحات المسجد النبوي الشريف حيث يحيي جمع غفير من المواطنين والزائرين ساعات ليلهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد إيماني يتنافسون فيه على أعمال البر والتقوى, وابتغاء الثواب والمغفرة, فيما يقضي قرابة 20 ألف معتكف ساعات الليل والنهار في العشر الأواخر من رمضان , ركعاً سجداً بين أروقة المسجد وباحاته, يتلون كتاب الله, ويؤدون الصلوات نهاراً, ويستمعون لتلاوة خاشعة لأئمة المسجد النبوي, ويشهدون الدروس والمحاضرات الوعظية والإيمانية, ويتعاونون في ترتيب موائد الإفطار في آخر النهار, وتوزيع وجبات السحور مع إطلالة يوم جديد من شهر الخير والبركات. ويواصل الآلاف من منسوبي الجهات الأمنية والخدمية والتطوعية, والكوادر العاملين بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف, تنفيذ خطط إداراتهم التشغيلية الفنية والميدانية على مدار الساعة, في منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الحكومة الرشيدة ليؤدي ضيوف الرحمن الزائرين والمعتكفين العبادات بخشوع وطمأنينة وأمان.