قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في إدارة عمليات حفظ السلام ألكسندر زويف إن التهديدات التي تشكلها الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب والأجهزة المتفجرة تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وتعيق الاستجابات الطارئة. وتحدث زويف في جلسة نقاش لمجلس الأمن حول الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام والحد من التهديد الناجم عن مخاطر المتفجرات، وقال إنها ذات أهمية حاسمة بالنسبة لأمن أفراد البعثات وتنقلهم، إلى جانب أهميتها الحاسمة في حماية السكان المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء. وأضاف "لن أقدم سوى أمثلة قليلة مثيرة للإعجاب عن كيفية التصدي لهذا التحدي من جانب حفظة السلام الأمميين. في مالي، يعزز تدريب قوات حفظ السلام من قدرتهم على التخفيف من خطر الأجهزة المتفجرة ويحفظ أرواحهم. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تتيح إزالة مخلفات الحرب من المتفجرات والأخطار المتفجرة حركةً آمنة للمجتمعات المتأثرة بالصراع. وفي جنوب السودان، يضمن استخدام كلاب الكشف عن المتفجرات، خلوَ مواقع حماية المدنيين من المخاطر المتفجرة. في العراق، تسمح حملة التوعية حول المخاطر واسعة النطاق والإزالة الإنسانية للأجهزة المتفجرة بالعودة الآمنة للسكان النازحين وتقديم المساعدة الإنسانية. في كولومبيا، فإن الأعمال المتعلقة بالألغام كانت أحد البنود الأولى التي تم الاتفاق عليها واتخاذ إجراء بشأنها من قبل الأطراف المفاوِضة على السلام". وأكد زويف على الدور القيادي والتنسيقي القوي الذي تقوم به دائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام والذي يسهم في تحقيق العديد من الإنجازات.