وقع معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، مساء اليوم، عدداً من العقود مع شركات عالمية ومحلية لبناء وتشغيل جملة من مطارات المملكة. وشملت المطارات المستفيدة من هذه العقود، مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الطائف الدولي، ومطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم، ومطار حائل الدولي، ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع. ونصت الاتفاقيات التي تضمنتها العقود على تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي مع تحالف شركة شانغي للمطارات الدولية في سنغافورة، بعد فوزها برخصة تشغيل المطار لمدة 20 عاماً، فيما كان عقد تطوير وتشغيل وإدارة مطار الطائف الدولي الجديد مع تحالف مجموعة أسياد القابضة التي تضم معها شركة اتحاد المقاولين وشركة مطارات ميونخ، بينما تضمنت عقود تشغيل كلاً من مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم ومطار حائل الدولي ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، تطوير وإدارة وتشغيل هذه المطارات بواسطة تحالف شركة الراجحي القابضة والشركة التركية تاف (TAV). وأكد معالي وزير النقل، أن توقيع هذه العقود تأتي ضمن استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني في الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل دوره وتعزيزه في مشاريع المطارات وتذليل كافة العقبات، وزيادة الفرص الاستثمارية بالقطاع لتوفير أرقى الخدمات للمسافرين وفق أحدث المعايير العالمية وبناء وإدارة وتطوير التجهيزات الأساسية لخدمات قطاع النقل الجوي وفق أحدث النظم العالمية، وشدد على أهمية مشاركة القطاع الخاص في تطوير المطارات، الأمر الذي يأتي منسجماً مع رؤية المملكة عام 2030م. ونوه معاليه بالشراكة مع القطاع الخاص، التي ستسهم في الارتقاء بعمل المطارات على غرار ما حدث في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، كما تأتي امتداداً لتحقيق أهداف الهيئة في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات، لافتاً إلى أن هذه الشراكات ستسهم في زيادة الاستثمارات الخارجية بالمملكة ورفع النشاط الاقتصادي ومستوى جودة الخدمات المقدمة في مطارات المملكة، مشدداً على أهمية مشاركة القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030م. من جانبه أكد مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار، أن هذه العقود ستسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في تلك المطارات، وستنعكس إيجاباً على راحة المسافرين، منوهاً بعقد تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي مع شركة شانغي للمطارات الدولية في سنغافورة، الذي من المنتظر إن تقدر الحركة الجوية ونمو المسافرين المستقبلي في المطار بنحو 49 مليون مسافر، مؤكداً أن العقد سيسهم في تشغيل المطار وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى سمعة الشركة على المستوى الدولي حيث تعدّ الأولى عالمياً في تشغيل المطارات، ونالت لقب أفضل مشغل للمطارات في العالم لعدة أعوام. وأفاد أن عقود مطار الطائف الدولي الجديد ومطار القصيم ومطار حائل ومطار ينبع ستكون على نظام (BTO)، وتعنى ببناء ونقل الملكية وتشغيل المطار، ولافتاً الانتباه إلى تطور الحركة الجوية ونمو المسافرين المستقبلي في مطار الطائف الدولي، الذي ننتظر إن يبلغ نحو 5.8 مليون مسافر، في حين تبلغ الحركة الجوية ونمو المسافرين المستقبلي في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز في القصيم بنحو 5.5 مليون مسافر، أما مطار حائل الدولي فيقدر بنحو 3.7 مليون مسافر، في حين تقدر الحركة الجوية ونمو المسافرين المستقبلي في مطار ينبع بنحو 4 مليون مسافر. وأكد العبدالجبار أن التعاون مع شركات عالمية ومحلية مصدر فخر للهيئة، لاسيما وأن هذه الخطوة ستمكن المملكة من الاستفادة من القدرات الهائلة التي يوفرها قطاع الطيران المدني، وتعزز وتزيد النشاط الاقتصادي الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وتوجد العديد من فرص العمل للمواطنين.