عقد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان اليوم ندوة في الأممالمتحدة في جنيف علي هامش أعمال الدورة 35 لمجلس حقوق الإنسان حيث استعرض ثلاثة متحدثون يمنيون أوضاع الصحفيين وانتهاكات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضدهم وخاصة في صنعاء وإصدار أحكام الإعدام ضدهم والأعداد المتزايدة للمعتقلين الصحفيين في سجون الحوثيين . وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي إن عشرات الصحفيين اليمنيين تعرضوا للاعتقال والملاحقة والتهديد والقتل والاختفاء القسري والتعذيب علي أيدي المليشيات على مدى عامين ونصف العام . ومنذ سيطرة الحوثيين علي العاصمة صنعاء وقعت 624 حالة انتهاك ، كما تعرض الصحفيين لايقاف المستحقات والإقصاء والمنع من الطباعة ومن التغطية . وقد رصد تقرير نقابة الصحفيين 41 حالة إيقاف للرواتب . وطالب الأسيدي بمحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الصحفيين وإعادة تأهيل الصحفيين الذين تعرضوا للخطف والاعتقال التعسفي والتعذيب . كما دعا إلى إعادة مقر نقابة الصحفيين إلى مكانه ، وحماية المؤسسات الصحفية من النهب وتجاوزات الانقلابيين ، كما طالب بتوفير الرعاية المادية والصحية للصحفيين المحررين ، والتواصل مع الآليات الدولية للتضامن مع الصحفيين وعودة المؤسسات الصحفية إلى المناطق التي قامت السُلطات الشرعية بتحريرها ، مؤكدًا أهمية دور الإعلام في عمليات التوعية والتنمية والمشاركة . وأكد مصطفي الجبزي أن هناك 19 صحفيًا معتقلًا في الوقت الحالي في سجون الحوثيين ، وأن خلال العامين الماضيين تم اختطاف واعتقال 148 صحفي يمني في أمانة العاصمة وذمار وتعز . وأوضح أن اختطاف الصحفيين يتم تحت مبررات باطلة كممارسة الإعلام الحربي والتخابر مع جهات أجنبية . وطالب الجبزي مليشيات الانقلاب بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن جميع الصحفيين المعتقلين والمختطفين والمحققين قسريا واحترام القانون الدولي والقرارات الدولية ومنها القرار 2222 الذي ينص علي حماية الصحفيين . داعيًا الحكومة الشرعية بترتيب الوضع المادي لأسر الصحفيين المختطفين ، خاصة إذا كان المختطف هو العايل الوحيد للأسرة . كما طالب نقابة الصحفيين والمنظمات المعنية بشؤون الصحافة بمتابعة قضايا الاختطاف التي لم يُعلن عنها ، وتخاف العائلات من الإبلاغ عنها حتي لا يؤذي إبنهم المختطف . كما تحدثت عبر الفيديو بشري نجلة الصحفي والمحلل السياسي يحي الجبيحي المعتقل لدي الحوثيين منذ 10 أشهر هو وإبنه ، وما تعرضت له العائلة من مضايقات وعبث بممتلكاتها ومصادرة مقتنيات منزلهم . وقال الدكتور عبدالوهاب الهاني عضو لحنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب إن استخدام المليشيات المسلحة لأماكن احتجاز غير معلومة يُمثل انتهاكًا للقانون الدولي . ودان الهاني إجراء المليشيات لمحاكمات موجزة وسريعة وبما ينتهك حق المتهم في المحاكمة العادلة . مشيرًا إلى أن إصدار أحكام بالإعدام على الصحفيين يُمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الذي نص علي عدم إصدار أي أحكام بدنية في قضايا الصحافة .