أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين محاكمة جماعة الحوثي للصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي. فيما استنكر إعلاميون وناشطون حقوقيون ممارسات الانقلابيين ضد الصحفيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات والناشطين. كان آخرها ممارسة محاكمات لا تمت إلى الشرعية أو القانونية بصلة، وإقرار أحكام باطلة ضد الجبيجي. وقال عضو مجلس إدارة النقابة نبيل الأسيدي إن الحكم بإعدام الصحفي الكبير الجبيحي يمثل أوضح الانتهاك، ووصفه بأنه «فضيحة مدوية وتأكيد على وحشية هذه المليشيات ورغبتها العارمة في تصفية كل المخالفين لها في الرأي»، مؤكدا أن النقابة تدين بأشد العبارات هذا الحكم، ولا تعترف به مطلقا، وتحذر من تداعياته، وتؤكد أن إصدار حكم بمثل هذه البشاعة على صحفي يعد جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم المليشيات من اختطافه واعتقاله دون مبرر. ودعا الأسيدي باسم النقابة كافة المنظمات الدولية إلى الوقوف في وجه هذا الصلف والإجرام البشع. استهداف الصحفيين قال الناشط الحقوقي، الدكتور عبدالباسط شمسان «الهدف واضح، وهو تكميم كل الأفواه، وكسر كافة الأقلام الحرة، ووقف المواقع الإلكترونية، بشكل صريح ومعلن، وبقدر ما يعكس درجة السيطرة، يعكس كذلك درجة القلق من تزايد الاحتجاجات المجتمعية خلال الأيام الماضية، مع اقتراب قوات الشرعية المسنودة من قبل دول التحالف نحو تخوم صنعاء والحديدة، تمهيدا لاستعادتها، وما يمثله من أهمية على المستوى الاستراتيجي والنفسي لدى الجماهير إيجابيا، وهو تأثير يكشف هشاشة الانقلابيين، وعليه لابد من ضبط المجال الجغرافي والجماهيري، غير المؤيد واحتكار التعبئة الجماهيرية من قبل وسائل الإعلام الانقلابية». مشيرا إلى أن التخلص من الصحفيين والفاعلين السياسيين؛ منهج رئيسي تم إقراره في مرحلة سابقة، حيث وضع الصحفيون والناشطون دروعا بشرية، وتم اختطاف عدد آخر وتعذيبهم، وهناك عمليات إخفاء قسري، وأضاف «الأوضاع تطورت في الوقت الحالي إلى وضع أكثر خطورة، من حيث الاستهداف المباشر، بعد أن ضرب المتمردون بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والملاحقات القضائية». تصعيد المواجهة أبان شمسان أن قصور متابعة الحوثيين دوليا، وكشف جرائمهم شجعهم على مزيد من الانتهاكات والجرائم الكارثية، وتابع «نحن أمام جماعة لديها أهداف، وتسير وفقا للرؤية الإيرانية التي لا تهتم بالمصلحة الوطنية، مهما كانت الخسائر، لذلك لا بد من تكثيف الجهود لفضح تلك العصابة.