ثقافي / منتدى مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب يعكس أهمية الدور الذي تقوم به المملكة لتحقيق الأمن والسلام العالمي/ إضافة أولى واخيرة وناقش المشاركون عدداً من أهم القضايا الملحة في مجال الأمن والإستقرار الدوليين مثل طبيعة التطرف وأنواعه وتأثيره والتصور المستقبلي للإرهاب، ودور وسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها على التطرف وسبل مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف على المستوى الإقليمي، وأشاروا إلى أن القضاء على التنظيمات الإرهابية يتضمن جميع الجوانب " العمليات العسكرية، والجوانب الفكرية والإعلامية والاجتماعية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب "، مؤكدين أن مسببات الإرهاب والتطرف ليست دينية فقط، بل نتيجة مسببات شخصية وإجتماعية وسياسية يتوجب التعامل معها عبر تهيئة الأرضية الملائمة على المستويين الاجتماعي والسياسي . وبين المتحدثون أن الحروب والنزاعات الأهلية هي أيضا واحدة من مسببات الإرهاب والتطرف، فضلاً عن حقيقة أن الإرهاب لا ينبع فقط من الدول الإسلامية بل ومن الدول غير الإسلامية مما يوجب على دول العالم أجمع توحيد آليات التعامل والرؤى المشتركة وتبادل المعلومات الإستخبارية للتغلب على آفة الإرهاب، مشيدن بالمقاربة الفكرية والإعلامية والإجتماعية والعسكرية المتكاملة التي تعتمدها المملكة العربية السعودية، والتي تعد نموذجاً يتوجب على العالم الاقتداء به، مشيرين إلى أن التطرف والإرهاب يعد أكبر تهديد يواجه العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويشكل خطراً على دول العالم كافة، وأن المملكة العربية السعودية تكافح الإرهاب منذ نشأتها من خلال مواجهة العديد من أشكال الإرهاب منذ الخمسينات، إذ واجهت إرهاباً أوجد منظمات مثل القاعدة والجماعات التكفيرية الأخرى تسببت جميعها في إراقة الدماء وهتك الأعراض، والتأكيد على التزام المملكة المستمر بالأمن والسلام العالمي، والتصدي لظاهرة الإرهاب وذلك لثقلها السياسي وانطلاقاً من واجبها الديني والأخلاقي، وبناءاً على معاناتها في العقود الماضية مع الإرهاب، وليكون المؤتمر منبراً عالميا لمكافحة الإرهاب . ويعدُّ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي تأسّس سنة 1983م، منصةَ بحثٍ تجمع بين الباحثين والمؤسسات لحفظ العمل العلمي ونشره وإنتاجه، وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في المملكة العربية السعودية، وعمل بوابةً وجسراً للتواصل شرقاً وغرباً، حيث يقدّم المركز تحليلات متعمّقة حول القضايا السياسية المعاصرة، والدراسات السعودية، ودراسات شمال إفريقيا والمغرب العربي، والدراسات الإيرانية والآسيوية، ودراسات الطاقة، ودراسات اللغة العربية والحداثة، ويتعاون المركز مع مؤسسات البحث العلمي المرموقة في مختلف دول العالم، ويضمّ نخبةً من الباحثين المتميّزين، وله علاقة واسعة مع عددٍ من الباحثين المتخصّصين في مختلف المجالات البحثية في المملكة وفي مختلف دول العالم.