ينظم مركز الخليج للأبحاث غداً الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن ورشة بعنوان "سبل حل الأزمة اليمنية"، التي تأتي ضمن سلسلة ورش عمل تُعقد لبحث الأزمة في اليمن، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاثام هاوس والمعهد الملكي للشؤون الدولية. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء محمد بن سعيد آل جابر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم " إن القضية اليمنية قضية قديمة وجديدة وسهلة ومعقدة فهي سهلة عندما كانت المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول الراعية للمبادرة الخليجية تساهم وتساعد اليمنيين في تخطي العقبات التي تواجههم سواء كانت عقبات اقتصادية أو سياسية أو إجتماعية وقد تجاوزوها خلال العقود الماضية وتعقدت من جهة أخرى بسبب التدخل الإيراني السافر والواضح في شؤون اليمن والمنطقة واستخدمت الحوثيين المتحالفين مع على عبد الله صالح في تدمير العملية السياسية وإنهائها وتحطيم آمال اليمنين ". وأضاف "لقد ساهمت المملكة العربية السعودية في المبادرة الخليجية ودعمتها جميع الدول وفق قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، ودعمت اليمن اقتصادياً بالمليارات خلال المرحلة الانتقالية". وأوضح السفير الجابر " إن الجهود المبذولة حالياً من التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية تسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها وهي عودة الشرعية وعودة العملية السياسية وجلوس جميع اليمنيين ليعودوا مرة أخرى إلى طاولة الحوار ويتوصلوا إلى إتفاق مرضي لجميع الأطراف لا يسمح لأي قوة أو أي مكون سياسي أن يستخدم السلاح لتحقيق أهداف سياسية ولا يسمح بالنفوذ الإيراني في اليمن ويحقق الامن والاستقرار لليمن ولدول الجوار والمنطقة وممرات الملاحة البحرية". وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية والتحالف يدعمون هذا التوجه الذي نأمل أن يتمكن المبعوث الدولي الذي تقوم المملكة بدعم جهوده لتحقيق حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاثة المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216". وبين أن الهدف من هذه الورشة هو التأكيد على هذه النقاط الثلاث والإجابة على الاستفسارات وتوضيح موقف المملكة العربية السعودية الداعم للشرعية في جميع المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والإغاثية. وبشأن الورشة المزمع عقدها غدا، أوضح إن من أهدافها تسليط الضوء على دور التحالف العربي في اليمن وأسس تسوية الصراع اليمنية وتدابير مكافحة الإرهاب إضافة إلى إيضاح الاعتداءات على حدود المملكة وإطلاق الصواريخ على أراضيها ". وسوف يناقش المتحدثون القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ذات الصلة في الصراع اليمني الحالي، إضافة إلى دور المملكة العربية السعودية في حل الأزمة ومساعيها لعودة الشرعية في اليمن وفق القرارات الدولية.