قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بزيارة إلى مقر الهيئة بحي السفارات أمس، وكان في استقباله معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، وكبار المسؤولين بالهيئة. وفي بداية الزيارة استمع سموه إلى شرح عن مسيرة الهيئة العليا وخططها وبرامجها التطويرية في المجالات: العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وإدارة البيئة، وحمايتها، والنقل، والإسكان، وتوفير احتياجات المدينة من المرافق والخدمات العامة، كما اطلع على عرض مرئي عن "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" الذي وضعته الهيئة العليا لقيادة التنمية في جميع قطاعات المدينة، ويشتمل على 100 مشروع وبرنامج والعشرات من السياسات التنفيذية التي تتوزع على قطاعات التنمية المختلفة، وتتوافق مع توجّهات (رؤية المملكة 2030) . واطلع سمو نائب أمير منطقة الرياض كذلك على عرض مرئي عن "المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض" الذي يهدف إلى صياغة التوجهات المستقبلية للمنطقة في كافة قطاعاتها، ونشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في جميع محافظاتها ومختلف قطاعاتها، وإطلاق مجموعة من البرامج الاقتصادية التي تسهم في تنمية محافظات المنطقة وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، وفقاً لما تتمتع به كل محافظة من إمكانات اقتصادية، وقدرات تنافسية، ومزايا نسبية، كما شاهد عرضا عن "مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي تقوم عليه الهيئة العليا، ويشّكل أحد الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، ويشتمل المشروع على تنفيذ شبكة للقطارات إلى جانب إنشاء شبكةٍ متكاملةٍ من الحافلات . وفي ختام الزيارة، عبّر سمو نائب رئيس الهيئة العليا، عن سعادته بما شاهده من منجزات وخطط ومشاريع وبرامج تطويرية كبرى تقوم عليها الهيئة في العديد من القطاعات، منوهاً بما شهدته مدينة الرياض من إنجازات، كان ثمرة من ثمار غرس "مهندسها الأول" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي قاد مسيرة التطوير في المنطقة طوال ستة عقود، حتى غدت الرياض واحدة من أبرز العواصم العالم الرائدة . وأشاد سموه بما تحظى به منطقة الرياض كسائر مناطق المملكة، من دعم ورعاية واهتمام كبير من الحكومة الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، مثنيا على الرؤية السديدة لسمو أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، التي أثمرت عن تعزيز مكانة الرياض وخدمة سكانها وتلبية احتياجاتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، منوها بالخبرة المتراكمة والتجربة الكبيرة التي حقّقتها الهيئة العليا على مدى العقود الماضية، معبّراً عن سعادته باحتضان الهيئة للعديد من الكفاءات الوطنية الشابة والمتخصصة التي تدير مجموعة من كبرى البرامج والأنشطة في المدينة.