عام / الأمير سلطان بن سلمان : علاقة المملكة بكوريا الجنوبية تاريخية اتصفت بالتطوير وتعزيز التعاون في شتى المجالات/ إضافة أولى واخيرة وتطرق سموه لجهود المملكة في الحفاظ على التراث وتأهيله، مشيراً إلى أن جهود ومشاريع التراث توحدت في برنامج مهم حظي برعاية خادم الحرمين الشريفين وبالإشادة الدولية وهو برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. ودعا سموه الكوريين لزيارة المعرض طوال فترته التي تمتد 3 أشهر لمشاهدة مجموعة كبيرة من القطع القيمة والنادرة التي استخرجها علماء الآثار من أرض المملكة التي أثبتت أن بداية الاستيطان البشري في أرض المملكة يعود إلى مليون ومئتي ألف سنة، وأن المملكة ليست بلاداً طارئة على التاريخ، والمكانة التي تحظى بها اليوم بين دول العالم على المستويات الدينية والسياسية والاقتصادية والحضارية، إنما هي امتداد لإرث إنساني وحضاري عريق. يذكر أن المؤتمر الصحفي شهد اهتماماً إعلامياً وحضوراً كثيفاً لممثلي وسائل الإعلام الكورية المرئية والمسموعة والمقروءة. وسيحظى المعرض الذي سيفتتح غداً برعاية سمو رئيس الهيئة ومعالي وزير الثقافة والسياحة الكوري بمتابعة إعلامية، وترقب في الأوساط الكورية، للاطلاع على قطع المعرض التي تمثل شواهد الحضارات المتعاقبة على الجزيرة العربية. ويشهد المعرض مشاركة مجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين من خلال الشرح للزوار باللغة الكورية والتعريف بمناطق المملكة التي استخرجت منها كل قطعة، إضافة إلى مشاركة اثنتين من الحرفيات اللاتي شاركن في البرنامج التدريبي الذي نظمته الهيئة في كوريا للحرفيين المهرة والمدربين السعوديين. وتعد كوريا الجنوبية المحطة الثانية للمعرض آسيويا بعد الصين، وذلك بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بدء جولة المعرض آسيويا، والثانية عشرة للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوربية، و 5 مدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران. ويحوي المعرض على 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة. وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - .