أكد مستثمرون ومسؤولون في قطاع مكاتب تأجير السيارات استعدادهم للتوطين في القطاع، مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية وجود تشريعات داعمة، لتحقيق الفائدة المتوخاة لجميع الأطراف في القطاع. وفي هذا الشأن، استعرض المدير التنفيذي في شركة هلا العربية (أيفس) هاني الصالح محفزات توطين القطاع، ومنها تقليص فترة الدوام، نظراً لأهمية مراعاة الالتزامات الاجتماعية للمواطن، ومنح مهلة تتراوح بين 6 أشهر وعام كامل، وذلك من أجل مساعدة المنشآت في إعادة ترتيب أوضاعها من عقود مع الوافدين، وتأجير للمكاتب، وإعادة هيكلتها، وغير ذلك مما يجب مراعاته لإنجاح التوطين في القطاع. وحث الصالح الجهات المشرّعة لقرار التوطين في القطاع على تطوير أنظمة بيئات العمل في القطاع، مؤكداً أنه يلمس الحرص على ذلك من خلال ورش العمل التي تسعى لتحقيق ذلك، من أجل تفعيل التوطين في القطاع. من جانبه، أثنى مدير إدارة الموارد البشرية في شركة ذيب لتأجير السيارات مشعل الغامدي على الجهود الحكومية بصفة عامة لدعم مشاريع التوطين بشتى المجالات، ومنها التوطين في قطاع تأجير السيارات، لما في ذلك من مصلحة عامة للقطاع الخاص والمواطنين، مؤكداً أهمية التعاضد، لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020، مشيراً إلى أن القطاع يتلقى منذ بداية فكرة التوطين كل الدعم من جميع الجهات الرسمية المشاركة في ورش العمل من أجل تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع. بدوره، يأمل المدير العام في مؤسسة كارسديس لتأجير السيارات محمد السديس منح مهلة لا تقل عن سنة لتطبيق القرار، وذلك لاستحداث معاهد تدريبية للعمل في القطاع، وإعادة النظر في أوقات الدوام، وفترات العطلات، وتحمل الدولة جزءاً من راتب المواطن في السنوات الثلاث الأولى، وأنه عند ترك الموظف العمل دون مبرر يحق للمنشأة مطالبته بتعويض عن الضرر الذي لحق بها، إضافة إلى إعادة النقاش في التشريعات المرتبطة بقطاع تأجير السيارات، لحفظ حقوق جميع الأطراف، وتنشيط أداء القطاع. وشدد السديس على أن التوطين في القطاع يحتاج إلى جهود مشتركة وعمل دؤوب من المختصين والمهتمين لحماية المنشآت في القطاع، مؤكداً أهمية الدعم المالي والتأهيلي والتدريبي للمواطنين الراغبين في الالتحاق بالعمل في القطاع، وأن ذلك من شأنه الإسهام الفاعل في دعم التوطين الوظيفي بالقطاع، خصوصاً في السنوات الأولى من تفعيل القرار الجدير بالذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قد أبرمت خلال الأسبوع الجاري مذكرة تفاهم مع هيئة النقل العام، لتوطين مكاتب تأجير السيارات وسائقي المركبات العاملة عبر شركات التوجيه.