بدأت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية, بالقاهرة اليوم, أعمال الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ، برئاسة مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية الدكتور عبد الله المندوس، ومشاركة الدول الأعضاء في المكتب وهي "المملكة العربية السعودية، وموريتانيا، والأردن، والبحرين، والجزائر، وتونس، والسودان، والإمارات". ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع نائب رئيس الهيئة العامة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام. وأكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي في كلمته أمام الاجتماع ألقاها نيابة عنه الدكتور أيمن بن سالم غلام، أهمية الموضوعات التي سيناقشها الاجتماع بوصفها باتت تؤثر على العالم العربي بصفة خاصة، وبدأ العالم يتحدث عنها ويفرض بعض النظريات العلمية والمشاكل والحلول بشأنها، في ظل الصمت التام بين العلماء في العالم العربي ومراكز الأبحاث. ودعا معاليه إلى ضرورة مناقشة هذه الموضوعات الهامة لإيجاد الحلول لها، في إطار عربي، وبمنهج عربي، يتناسق مع الإمكانيات والبيئة العربية، معربًا عن أمله بأن تؤخذ هذه الموضوعات بعين الاعتبار وتأييدها على المستوى الوطني والإقليمي. ووجه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، الشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استضافتها لهذا الاجتماع، وعلى الجهود التي بذلت للترتيب له. من جانبه، قال مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بدولة الإمارات في كلمته أمام الاجتماع: "إن تشكيل مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ سيوفر دعمًا معنويًا وماديًا للجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمرافق في الوطن العربي، كما سيساعد هذه المرافق على بناء قدراتها وتطوير مواردها وتمكينها من تقديم خدمات في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ". وقال المندوس: "إننا نرى في هذا المجلس بداية الطريق نحو إقرار تشريعات عربية يتم من خلالها توحيد منهجية العمل في مرافق الأرصاد الجوية العربية كافة". وتابع قائلاً: "نحن في جامعة الدول العربية لسنا أول مجموعة إقليمية تقوم بتشكيل مجلس وزاري معني بشؤون الأرصاد الجوية". من جهته، أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير كمال حسن علي في كلمته خلال الاجتماع، أن علوم الأرصاد الجوية وخدماتها لا تنفصل عن أي من مجالات التنمية المستدامة، كما أنه لا غنى عنها لدفع سبل التقدم والتنمية، مبينًا أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين خدمات الأرصاد الجوية والمناخ، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، والحفاظ على الأرواح والممتلكات. وأشار إلى الدور المهم والحيوي لمرافق الأرصاد الجوية في رصد العناصر الجوية ودراستها بعناية فائقة، وإصدار التحذيرات والإنذارات المبكرة بالظواهر الجوية الشديدة، التي زادت حدتها ومعدلات حدوثها على المنطقة العربية من الأعاصير إلى العواصف الرملية والترابية. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، أهمية دور الأرصاد الجوية في سلامة الملاحة الجوية، والملاحة البحرية، والنقل البري، وما تقدمه من خدمات حيوية لقطاعات الزراعة والموارد المائية والكهرباء والسياحة. ودعا إلى ضرورة تعزيز قدرات مرافق الأرصاد الجوية ودعمها لتقوم بدورها بما يتماشى والتزاماتها الوطنية والإقليمية والدولية من تحديث للبنية التحتية وتطوير أجهزة وشبكات الرصد والاتصالات إلى تحديث الحواسب فائقة السرعة اللازمة لإصدار التنبؤات العددية, معربًا عن أمله في أن تلبي الموضوعات المطروحة للنقاش في الاجتماع، طموحات المواطن في الأمان والرقي، لما تمثله الأرصاد الجوية من حجر الزاوية في الكثير من المشاريع التنموية بل وفي الأنشطة الإنسانية والبيئية المتنوعة. ويناقش الاجتماع على مدى يومين عددًا من البنود الهامة، منها أرصاد الطيران والإعلام، وإدارة معلومات مخاطر الطقس والمناخ، والتدريب وبناء القدرات ومحور أعمال الدورة الثانية للمجلس والاستراتيجية المتكاملة لخدمات الأرصاد الجوية العربية ومخطهها التنفيذي 2018 -2030.