افتتح وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات والأبحاث التطبيقية والدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد اليوم، معرض الحرمين في نسخته الرابعة الذي يستمر لمدة 18 يوماً, وذلك في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن . ويهدف المعرض إلى توثيق وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في عمارة الحرمين الشريفين، لتكون مصدراً ثقافياً للأجيال المسلمة، وتعريفها بتاريخها الإسلامي، من خلال المعرض وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين. وأوضح مساعد مدير عام المركز بسايتك، وليد الرشيد، أن المركز يشمل معرض عمارة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة، حيث يضم أكثر من 41 صورة تستعرض تسلسل حقبة زمنية لعمارة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، مروراً بعهد أبنائه من بعده, كما يستعرض المقتنيات المختلفة التي تم عرضها و عرفت الزوار بتاريخ الإسلام ومراحل توسعة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة. ويقدم المعرض صور لتسلسل التوسعة التي بدأت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله- ثم التوسعة التي حصلت في عهد كلاً من أبنائه من بعده حتى وصولها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله- الذي قام بأكبر توسعة تاريخية للحرم المكي الشريف, حيث تشمل ثلاث مراحل توسعة المسعى، وتوسعة المسجد الحرام، وتوسعة المطاف، فيما تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف و الدعوة والإرشاد بتوزيع المصاحف. كما يشارك في المعرض مصنع كسوة الكعبة، حيث تعد كسوة الكعبة محطّ أنظار المسلمين منذ أكثر من 14 قرناً من الزمن، ويتم حياكة كسوة الكعبة وتطريزاً لقطع قماشية, حيث ستقدم هذه القطعة التي يتم تطرزها أمام الزوار في ثوب الكعبة لهذا العام 1438ه . وأفاد الرشيد، أن المعارض تستهدف طلاب المدارس والجامعات والجاليات العربية والأجنبية وجميع شرائح المجتمع، حيث يضم المعرض الإسلامي في " سايتك " العديد من المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة.