نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في إدارة الأمن والسلامة اليوم تجربة إخلاء فرضي بمبنى مدرسة متوسطة البشرى الأهلية بتعليم مكة بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة محمد بن مهدي الحارثي والمشرف العام على إدارة الأمن والسلامة الدكتور ماجد الحربي ومدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم المطرفي وعدد من القيادات الأمنية بالمنطقة المصاحبة والمشاركة في الفرضية . وأوضح مدير عام التعليم بمنطقة مكة محمد بن مهدي الحارثي أنه تم إخلاء كافة منسوبي المدرسة وقد نجحت عملية الإخلاء بفضل الله ثم جهود وتعاون جميع القائمين والمشاركين فيها من كافة الجهات، وكذلك عملية إسعاف وعلاج بعض المصابين في منطقة الفرز المعدة لإيواء المصابين وتقديم الخدمات الطبية لهم، مضيفاً أن الجهات المشاركة في الإخلاء استخدمت العديد من سيارات الإسعاف الحديثة بالإضافة إلى الطيران العامودي . وقال : إن الفرضية حققت الكثير من النتائج الإيجابية فى ظل الاستعدادات لأي ظرف وذلك بفضل وضع برامج السلامة بالمدرسة في قمة الأولويات واستمرارية التدريب والعمل والوقوف بصفة مستمرة على الاستعدادات الموجودة لدى منسوبي المدرسة للتعامل مع الكوارث والأزمات والتحديث المستمر لخطط وبرامج إدارة الكوارث الداخلية والخارجية وفق أحدث المعايير والتطبيقات المحلية والعالمية والتدريب عليها بصفة مستمرة لقياس مدى تفاعل الموظفين والأطباء مع تحديثات هذه الخطط" بالإضافة إلى التحقق من مدى فعالية التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة. وفي هذا الصدد ذكر الدكتور الحربي مشرف عام الأمن والسلامة بوزارة التعليم أن تمرين الإخلاء الذي تم تنفيذه بمتوسطة البشرى الأهلية اليوم هو التمرين رقم 28 ألف لمجموع خطط الإخلاء التي تم تنفيذها هذا العام على مستوى الوزارة ؛ مشيراً أن خطة الإخلاء الفرضية لهذا اليوم تم التنسيق المسبق لها مع الجهات ذات العلاقة وإدارة الأمن والسلامة بتعليم مكة، لافتاً إلى أن هذا التمرين هو أول تمرين إخلاء وهمي يتم فيه استخدام الطيران العامودي ، والذي أثبت كفاءة ودقة عالية في إخلاء الأشخاص المحاصرين حسب خطة الإخلاء المعدة مسبقاً. من جانبه أكد اللواء المطرفي أن مثل هذه الفرضيات تمثل جزءًا من خطط وأعمال الدفاع المدني ويتم فيها التنسيق المسبق مع جميع الإدارات وعمل جميع الأعمال المناطة بالفرق من إطفاء وإنقاذ وإسناد وإسعاف وإخلاء وكل ما يخص مهام الدفاع المدني مشيراً إلى أن هذه الفرضية تهدف إلى رفع درجة الجاهزية لدى فرق الدفاع المدني وتدريب العاملين في المدارس ومعرفة مخارج الطوارئ وطرق التعامل في حال حدوث حريق لاسمح الله. وأشار اللواء المطرفي إلى أن استمرار الفرضيات يسهم قطعاً فى معرفة أوجه القصور ونقاط الضعف التى ترصد بالفرضية ومعالجتها والخروج بالتوصيات اللازمة ويتم العمل بين الجميع على تداركها بما يُسهم بتلافيها مستقبلاً فى حالة حدوثها لاقدر الله وقت الحدث الحقيقى.