افتتح مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان اليوم حلقة نقاش " تنمية مهارات تعزيز الوقاية الفكرية في البيئة التعليمية " ، الذي ينظمه برنامج " فطن" بالإدارة للبنين والبنات ، بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ، وذلك في مسرح الإدارة العامة للتعليم بالقصيم ، وعبر الدائرة الصوتية بمبنى الإدارات النسائية . وتستمر حلقة النقاش لمدة يومين ، بحضور نخبة من ممثلي مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ، ومساعدي المدير العام ، وعدد كبير من المشرفين التربويين والمشرفات التربويات ، وقادة وقائدات المدارس، والمرشدين والمرشدات الطلابين. ورحب الركيان بفريق العمل من المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ، مشيدًا بمخرجات المركز وأثرها الايجابي والوطني في تعديل التوجهات السلبية ، مشيراً إلى أن الإدارة العامة تعمل باستمرار لتحصين الناشئة عبر عدد من البرامج التي تستهدف الطلاب والطالبات في برامج التوعية والتوجيه والإرشاد ، وهي امتداد لحملة سمو أمير منطقة القصيم " معًا ضد الإرهاب والفكر الضال " ، مبيناً أن النتائج والمخرجات واضحة على الطلاب وبناتنا الطالبات ، ما يجعل الادارة تركز على كافة البرامج التي تهتم بالفكر وتستهدف النشء ، مؤكدا أهمية الاستفادة من هذه الحلقة ومناقشاتها والتغذية الراجعة ليتم الاستفادة من كافة المحاور المطروحة لنقلها للميدان التعليمي. وبدأت محاور النقاش من قبل المختص الأمني مدير إدارة المناصحة بمركز محمد بن نايف العقيد الدكتور عبدالله القحطاني ، الذي استعرض مقومات استدامة الاستقرار المجتمعي والتي تتحقق بالإيمان بالله وأداء العبادات والالتزام بالقيم الاسلامية والأخلاق ونشر العلم والمعرفة ، وإعمال مبدأ الشورى والعدل والمساواة وأداء الحقوق وتحقيق الأمن ، متناولاً محددات اللحمة الوطنية. وتحدث من الجانب الشرعي استاذ العقيدة في جامعة حائل الشيخ أحمد بن جزاع الرضيمان عن مقومات المجتمع المسلم ، مؤكدًا أن من أهمها الوسطية والاعتدال في المنهج، وأتباع سنة نبي الرحمة وسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، مشددًا على أهمية تبيان فضائل هذه الدولة المباركة من خدمة الإسلام والمسلمين وحماية العقيدة ، محذرًا من أن التكفير من المسائل العظيمة ولا يحق لأي شخص أن يخرج مسلمًا من الملة دون بينة ، كما أنه ليس من العدل والإنصاف اتهام المناهج وحلقات التحفيظ بأنها تغذي الإرهاب ، واستهداف المجتمع ووجوب المدافعة ودفع أعداء الخارج ، مستدلاً بالآيات والأحاديث الشريفة التي تحقق وجوب السمع والطاعة بالمعروف ، وتحصين أبناءنا وترسيخ فهم العقيدة الصحيحة لأنها هي الأمان من جميع الانحرافات . وشهدت الورشة مداخلات ثرية من عدد من الحضور من قطاعي البنين والبنات تمحورت حول الأساليب الحديثة للوقاية الفكرية وتوسيع رقعة الاستفادة من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية .