تعد البيئة مكون أساسي ينعكس على صحة الإنسان وسعادته وشعوره بالراحة, فيما يعكس سلوك الفرد مدى سلامة وصحة هذه البيئة. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها أستاذ الإرشاد والتوعية البيئية ورئيس قسم الإرشاد الزراعي والمجتمع الريفي جامعة الملك سعود الدكتور محمد الشايع في مخيم الرياض البيئي " بيئتي مسؤوليتي " الذي تنظمه الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض المقام بروضة الخفس الجنوبية بعنوان " دور ومسؤولية الفرد ومؤسسات المجتمع في حماية البيئية وتنميتها"، مشيراً إلى المناظر الطبيعة والجاذبة في بلادنا تواجه حرب ضروس من خلال سلوك إنساني شاذ جعل تلك المناظر تنحسر بسبب الكثير من الممارسات. وأكد الشايع أهمية الدور الذي تؤديه الأسرة والمسجد والمدرسة ومؤسسات المجتمع وأفراده تجاه بناء قيم أولادنا تجاه بيئتنا، ابتداء من تكوينهم داخل الأسر, التي تمثل لهم مصدر الأمن والطمأنينة والاستقرار, وبناء قيم قادرة على المشاركة في الحفاظ على البيئة من خلال التعامل السليم, ودور كل جهة في حماية البيئة من خلال التصدي للمشكلات البيئية, أو تدمير البيئة. وبين أن أثر هذا السلوك المشين له مردود تدميري للبيئة وانعكاسات سلبية على الفرد والمجتمع في صحته، نتيجة التلوث والغبار الناجم من انجراف سطح التربة، بسبب الممارسات الإنسانية اليومية. من جهتها قدمت رئيسة مجلس رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية أستاذة الأحياء الدقيقة بقسم الأحياء بكلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور رقية بنت محمد قشقري ورقة عمل بعنوان " لنكن معا لرفع مستوى الوعي البيئي"، مبينة أن الجميع يتفق على الحياة في البيئة السليمة النظيفة، وأنه لرفع مستوى الوعي البيئي وتأصيل السلوكيات والقيم البيئية لجميع أفراد المجتمع لابد أن تكون على أساس فهم ما هو سبب الحاجة إلى التغيير. وأكدت أهمية تشجيع المبادرات البيئية ووضع الخطط الاستراتيجية للتوعية البيئية لتسهم في نشر الوعي البيئي، وذلك بحث الأفراد على تقديم أفكار بناءة ومن ثم دراستها لتقدم بعدها إلى المؤسسات والشركات التي تتبنى برامج المسؤولية الاجتماعية ومنها برامج البيئة المستدامة، معدةً الأفكار الابداعية الطريق لحل المشكلات البيئية. فيما أوضح ماجد الماجد من الهيئة السعودية للحياة الفطرية في روقة عمل قدمها بعنوان " دور المحميات الطبيعية في المحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة "، أن الهيئة تعمل على تطوير وتنفيذ خطط ومشاريع تهدف إلى المحافظة على الحياة الفطرية في بيئاتها الطبيعية، وتشجيع وإجراء البحوث والدراسات العلمية في مختلف حقول علوم الحياة، خاصة ما يتعلق منها بالكائنات الحية التي تعيش في البيئات الفطرية، واقتراح وتطبيق التشريعات الخاصة بالمحافظة على الحياة الفطرية. وأشار الماجد لأهمية المناطق المحمية لحفظ التنوع الحيوي في 13 منطقة برية و 3 مناطق بحرية في حفظ ما يمثل 25% من التنوع الأحيائي الذي تتميز به المملكة بهدف الحفاظ على الاحياء الفطرية ومواطنها الطبيعية والاستغلال المستدام لها.