نفذت مديرة الدفاع المدني بمنطقة الباحة اليوم فرضية واقعية لحوادث كارثية وكيفية التعامل معها في مستشفى الملك فهد بالباحة ، بمشاركة 22 جهة حكومية، وحضور مدير شرطة المنطقة اللواء علي بن محمد آل هادي، ومدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد أحمد بن عبد العزيز الدليوي، وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة. وشارك في الفرضية أكثر من 300 فرد وضابط من الدفاع المدني، و 300 شخص من الجهات المشاركة في الفرضية، و 170 عربة وآلية، وافترضت الخطة سقوط جسم غريب يشتبه أن يكون صاروخًا على المستشفى، وبدأت معها الخطة باستقبال عدة بلاغات تفيد بسقوط صاروخ على المستشفى وتطبيق الخطه العامه للاستدعاء والإسناد ورفع درجة الجاهزية، وتمرير البلاغ للجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني وقت الكوارث، وتم الإعلان عن حالة الطواري وتمرير البلاغ الطبي أحمر وتمرير بلاغ لجميع الجهات المعنية لتطبيق خطة الدفاع المدني في حالة الخطر. كما افترضت الخطة وجود انفجار نتيجة لسقوط صاروخ وتهدم للجزء الشمالي الغربي للمستشفى وتصاعد دخان كثيف وحرائق متفرقة، مع وقوع وفيات وإصابات في الموقع، وتم تحريك جميع فرق الإطفاء والأنقاذ والاسعاف وتم البدء بعمليات الإطفاء والأنقاذ وإخلاء النزلاء من المستشفى والمباني المجاوره ، فيما باشرت بعدها دوريات السلامة عملياتهم في الموقع للتاكد من سلامة المباني والمنشآت وتطبيق خطة الإسناد الداخلي وخطط الإخلاء الطبي والإيواء. وشملت الخطة اكتشاف وجود مواد كيميائية في الصيدليه نتيجة الانهيارات تتطلب تدخل الفرق المخصصة لعمليات الرصد والتحريز والتطهير لتخفيف وإزالة مخاطر تلك المواد المنسكبة ، حيث قامت وحدة التدخل في حوادث المواد الخطرة من خلال فريق الرصد والقيام باعمال التطهير وتوجيه الحالات بمنطقة الفرز الطبي، وتم تطهيرها بمقطورات التطهير وإطفاء الحريق بالقواذف الذكية وتحديد نقطهة آمنة كنقطة تجمع بالقرب من موقع الحادث وموقع الإسناد وتم دعم الموقف بعدد من فرق الإطفاء والإنقاذ والشيولات والرافعات نتيجة وجود عدد كبير من الضحايا في الجزء المنهار ومحاصرين تحت الأنقاض مع وجود عدد من الأشخاص في منطقة الحادث يتطلب الأمر إخلائهم ونقلهم إلى منطقة آمنة. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد جمعان بن دايس الغامدي أن محاكات الخطة شملت وفاة 15شخصًا، وإصابة 50 شخصاً بينهم 15 حالة حرجة تم نقلهم لموقع الفرز الطبي واستدعاء سيارات الإسعاف لنقل بعض الحالات الحرجة، مشيراً إلى أن الخطة افترضت إخلاء 100شخص من المستشفى وهم بحالة جيدة إلى منطقة التجمع ومن ثم اخلاءهم عن طريق الباصات وخلال الفرضية تم الإعلان عن عدم وجود أي ضرر في المنشآت والمباني المجاورة. وواصلت الفرق في الخطة عملها في مباشرة الحادث وطلب طيران الأمن لإخلاء الحالات الموجوده على سطح المبنى ونقل بعض الحالات الحرجة لمستشفيات المنطقه وأبلغ المحققين عن وصول عدد من الحالات بعد أن تم تطهيرها والبدء في علاجها بالمستشفى الميداني. ومن جهته قال مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد أحمد بن عبدالعزيز الدليوي إن الهدف من هذه التجربة هو الوقوف والتحقق من مدى استعداد وجاهزية الجهات الحكومية كافةوالجهات المساندة ذات العلاقه في حالة حدوث أي حادث من هذا النوع تتطلب مباشرتها لا قدر الله، وقياس مدى قدرة المتخصصين في المنشاه والمسؤولين عن مواجهة حالات الإنذار للحوادث وطرق الإخلاء الصحيحة للمنشآت في بداية الحدث ، إلى جانب الوقف على مدى مساهمة وسائل السلامة المتوفرة في المنشأة في التقليل من الخسائر والمخاطر الناجمة عن الحادث.