حصد الملتقى المهني التاسع الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في شؤون الطلاب في نسخته التاسعة تحت شعار "الوظيفة ميدان للأخلاق والتعامل الحسن .. فكن قدوة" أكثر من 1750 وظيفة للخريجين والخريجات قدمتها 40 جهة من القطاعين الحكومي والخاص في أكبر حدث من نوعه لاستقطاب مخرجات التعليم الجامعي ويحتضنه مركز الملك فيصل للمؤتمرات على مدى أربعة أيام . وسجل الملتقى في اليوم الأول 2200 زائر و299 متدربا في الدورات وورش العمل وفي اليوم الثاني للملتقى استقبل 1973 زائرا فيما شهدت الدورات حضور فاق ال387 متدربا، وبلغ عدد الدورات وورش العمل المقدمة خلال الملتقى المهني للخريجين والخريجات 42 دورة وورشة عمل بمشاركة القطاع الخاص في المجال التدريبي. وتصدرت مهارات تطوير الذات ورش العمل المتنوعة ضمن فعاليات الملتقى التي قدمها نخبة من المختصين في مجال التدريب والتأهيل والتي تدعم الخريجين وتنمي قدراتهم إضافة لتخصيص ورش عمل أخرى تظهر الأسرار نحو وظيفة المستقبل إلى جانب بيان طرق الإدارة الاحترافية للمشاريع وفن بناء فريق العمل . ويسلط الملتقى خلال فعالياته الضوء على ريادة الأعمال والمشاريع الطلابية ودراسة الجدوى الاقتصادية والمنشآت الصغيرة والشهادة المهنية والطريق نحو العمل إضافة للسلامة والصحة المهنية والتي ترسخ الجهود التي تبذلها الجامعة من أجل الإسهام في توظيف الخريجين والخريجات بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والمواءمة بين المخرجات الجامعية ومتطلبات سوق العمل . من جانبه أكد عميد شؤون الطلاب الأستاذ الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني، أن الملتقى ينطلق من خطط الجامعة المعدة للبرامج التربوية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تركز على إعداد الخريجين والخريجات لسوق العمل مشيراً إلى أن الملتقى يتيح الفرصة للتواصل المباشر بين الخريجين والتوظيف بسوق العمل وتطوير أساليب واستراتيجيات تبادل الخبرات والتجارب في التدريب. وأشار إلى أن رسالة الملتقى تستهدف تعميق وعي خريجي وخريجات الجامعة بمفاهيم البيئة المهنية والقيم المتصلة بأخلاقيات المهنة والحصول على خيارات وفرص وظيفية متنوعة تناسب قدرات الخريجين والخريجات من خلال الوظائف المتاحة من القطاعات الحكومية والخاصة. وأضاف أن الملتقى يبرز تجارب رواد الأعمال الناجحة في مجال الاستثمار التجاري ودعم الجامعة لهم عبر برنامج مسرعة الأعمال التي انطلقت لمساعدة رواد الأعمال من الطلاب والخريجين ممن لديهم أفكار ناضجة ومشروعات عملية وتجارية وعادة ما ينقصهم القدرة والخبرة والموارد البشرية والمالية لتحويل مشاريعهم وأفكارهم إلى منتجات وشركات جديدة تقتحم الأسواق وتنافس فيها ، حيث يهدف هذا البرنامج للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة وتحقيق رؤية المملكة 2030. بدوره أفاد وكيل العمادة للخريجين الدكتور محمد بن ونيس الربيع أن الجامعة تتخذ من مثل هذه الملتقيات فرصة لتوصيل الخريج والخريجة بأرباب العمل، مؤكدأ حرص الجامعة على تجويد مخرجاتها وتأهيلها لسوق العمل وحصول الخريجين والخريجات على وظائفهم المناسبة وفق تخصصاتهم وتقديمهم ككوادر مناسبة للعمل في القطاعين العام والخاص .