عام / الجندي السعودي يدير معركة "الحزم والأمل" بشجاعة واحترافية ومبادئ إنسانية عالية/ إضافة أولى واخيرة ويتضح جليا أن الجندي السعودي يدرك تماما وبما لا يدع مجالا للشك أنه في مهمة إنسانية، ولا يسعى للعدوان على أحد بقدر ما يسعى لوقف عدوان وقع على أراضيه ومواطنيه، وسعى للنيل من سيادة دولته. ورغم زرع المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح عشرات القناصين على الشريط الحدودي من الجانب اليمني، إلا أن الجنود السعوديين يستقبلون يوميا وفي حالة حرب، آلاف المواطنين اليمنيين نساء ورجالا، كبارا وصغارا الهاربين من بطش الانقلابين، وهو ما يدل على احترافية الجندي السعودي وإنسانيته والجاهزية الفنية واللوجستية للتعامل مع مختلف الظروف. وفي مركز ضمد الحدودي كانت صورة النقيب محمد صمداني، وهو يحمل أطفال اليمن الذين تم إنقاذهم وهم على حافة الموت في الأودية الحدودية الوعرة، ونال منهم الجوع والعطش والإعياء دليلا آخر لإنسانية الجندي السعودي، وهي الصورة التي نقلها المراسلون الصحافيون على الحدود، في الوقت نفسه كان النقيب عبدالاله المطيري في مركز نيد العقبة يتقاسم طعامه مع عائلة يمنية مكونة من أم مريضة وأب هارب من تجنيد الحوثيين الإجباري وأربعة أطفال. وأثارت صورة جندي سعودي وهو يحمي جموعا من المصلين يؤدون صلاة الجمعة في إحدى ساحات العاصمة المؤقتة عدن إعجاب الكثيرين، واصفين المشهد بالمؤثر لا سيما أن الصورة التقطت بعد أيام قليلة على تحرير عدن من أيدي المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح. وهناك موقف آخر سجله الرقيب علي شراحيلي الذي رفض استهداف طفل لم يتجاوز عمره 12 عاما زجت به المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح على الحدود السعودية اليمنية، وجسد صورة للمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي يسير عليها الجندي السعودي، مؤكدا أن الحرب لا تظهر فقط شجاعة المقاتل السعودي بل أيضا إنسانيته، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الأوقات الصعبة.