أطلق صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، في قاعة الاجتماعات بديوان الإمارة، اليوم، مبادرة "إثراء" في مناطق الحد الجنوبي، التي تمثل إحدى المبادرات التعليمية التي تبنتها شركة أرامكو السعودية، وأعلنت عنها أثناء تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، قبل أربعة أشهر. وأعرب سموه عن شكره لشركة أرامكو السعودية على ما تقدمه من مبادرات وطنية قيّمة في خدمة المجتمع، وتوسيع آفاق التنمية والمسؤولية الاجتماعية، منوهًا بالجهود الوطنية التي تجلت في الحد الجنوبي، من الأفراد والشركات والمؤسسات، منذ انطلاقة عاصفة الحزم، وهي محل التقدير والاعتزاز. واستعرض سموه خطة مبادرة "إثراء" التي جاءت انطلاقتها من منطقة نجران، بحضور مديري الجهات ذات العلاقة، حيث أوضح مدير عام الشؤون الحكومية بشركة أرامكو، خالد بن خليفة الملحم، أن المبادرة تهدف لإثراء 20 ألف شاب وفتاة، من خلال أربعة برامج، تتضمن تقديم تجارب علمية عبر 45 ساعة تعليمية في 60 مدرسة، ومعرض إثراء متنقل يقيم ورشًا علمية تفاعلية، يستهدف خمسة آلاف زائر خلال 10 أيام، بجانب إحياء فعاليات جماهيرية تعزز مبادئ المواطنة والإبداع، وإقامة مركز تعليمي يمثل حاضنة لنشر المعرفة، يستهدف 10 آلاف طالب وطالبة، وألف معلم ومعلمة، من خلال 165 ألف ساعة تعليمية. وتجول سمو أمير المنطقة على المعرض المصاحب لحفل التدشين، حيث وقف على نماذج للمعارض الإثرائية المتنقلة. من جهته، أوضح مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، طارق الغامدي أن مبادرة "إثراء" تأتي ضمن برامج أرامكو السعودية لرعاية ونشر المعرفة، لبناء أجيال جديدة قادرة على مواكبة تطلعات الدولة من خلال رفع القدرة التنافسية للمملكة عالميًا على الصعيد المعرفي، وإسهامًا من أرامكو السعودية ومساندةً للطلاب والطالبات في مناطق الحد الجنوبي، ومشاركة منها في تقديم عمل إبداعي مستدام، ليكوّن نواة حقيقية لمستقبل واعد. وبيّن نائب رئيس اللجنة العليا للحد الجنوبي، مدير مركز الدعم التعليمي والفني لإدارات التعليم في الحد الجنوبي، الدكتور أحمد بن عبدالله قران أن مبادرة "إثراء" تؤسس لشراكة متينة بين وزارة التعليم وأرامكو السعودية، إذ تهدف إلى تقديم أنموذج تعليمي مهاري قائم على التعلم بالاكتشاف وتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات التي تساعدهم في تحقيق التأمل العلمي واكتشاف ما وراء المعرفة، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم ممثلة في مركز الدعم التعليمي والفني للحد الجنوبي، وإدارات التعليم الخمس "نجران، جازان، سراة عبيدة، صبيا، وظهران الجنوب"، سوف تسعى إلى تنسيق جهود القائمين على المشروع في شركة أرامكو، ودعم عمليات التدريب والتثقيف بما يحقق أهداف المبادرة.