أوصى المؤتمر العالمي الثاني لجراحة الرأس والرقبة , في ختام أعماله أمس الأول , بضرورة تكثيف الجهود في جميع القطاعات الصحية على التوعية بأهمية الفحص المبكر عند حصول بعض الأعراض مثل : تغير أو بحة في الصوت , أو صعوبة في البلع , أو ظهور تقرحات في اللسان , أو الغشاء المبطن للفم لفترة تتجاوز الثلاثة أسابيع دون تحسن , وظهور غدد لمفاوية بالرقبة خاصةً مع توفر الوسائل الحديثة , والكشف المبكر لأورام الرأس والعنق في مراحله الأولى, الذي يساعد على الشفاء بنسبة 90٪ . كما أوصى المؤتمر الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بأهمية استخدام العلاج الهادف لمرضى سرطان الرأس والعنق سواء العلاج الجراحي, أو الإشعاعي, أو الكيميائي مع أهمية توفير التحليلات الجينية لبعض الحالات, وضرورة العمل على تدريب وإعداد جيل جديد من الأطباء والباحثين, بالتعاون مع الجامعات الأمريكية والأوروبية في إطار يضمن تبادل الخبرات, وبضرورة العمل على استخدام العلاجات المناسبة للتخفيف من الآلام المزمنة والحادة لمرضى السرطان . وأفاد استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والعنق والمشرف على تدريب الأطباء المقيمين ورئيس المؤتمر الدكتور هادي الحكمي, أن عدد التسجيل قي المؤتمر , وورش العمل تجاوز ال 200 مسجل , حيث تلخص محور النقاش خلال المؤتمر حول توحيد الجهود في التخصصات الفرعية المطابقة لأورام الرأس والعنق سواء في القسم الجراحي , أو القسم الكيماوي أو الإشعاعي, مشيراً إلى أن هناك تطور في الجراحات الدقيقة, والروبوت , وتطوراً في العلاج الكيميائي , والإشعاعي , ويمكن استخدام إحدى هذه الوسائل العلاجية, أو مجتمعة في علاج سرطان الرأس والعنق حسب ما تستدعيه حالة المريض . وكانت فعاليات المؤتمر التي استمرت على مدى خمسة أيام , بمقر مدينة الملك عبدالعزيز بجدة , جاءت بالتعاون مع الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة , وشهدت حضور ومشاركة عددٍ من الأطباء والجراحين من أصحاب الكفاءات العالية عالمياً في مجال طب وجراحة أورام الرأس والعنق من خارج المملكة وداخلها , حيث ناقش أحدث ما توصل إليه الطب في مجال جراحة أورام الرأس والعنق.