نجحت الشركة السعودية للكهرباء في اقتناص جائزة دولية في مجال تقنيات تطوير الطاقة الكهربائية من معهد "EPRI" المختص بأبحاث الطاقة الكهربائية بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك بعد منافسة مع شركات الطاقة العالمية الكبرى، وجاء فوز الشركة بعد تفوق مشروع أتمتة الشبكات الذكية والتوزيع وتقنيات العدادت الذكية بالشركة على غيره من المشاريع المنافسة. وأوضح مدير مركز أبحاث التوزيع بالشركة السعودية للكهرباء المهندس شافي الحصين أن المنافسة على جوائز معهد إيبري "EPRI" العالمي لأبحاث الطاقة بالولايات المتحدةالأمريكية كانت محتدمة بين العديد من المشاريع والشركات العالمية العملاقة، لكن التفوق التقني والنجاحات التي حققها مشروع الشركة السعودية للكهرباء حول أتمتة شبكات التوزيع والتقنيات المطبقة فيها من جهة الشبكات الذكية، وتقنيات الاتصالات المستخدمة للتواصل ما بين العداد الذكي وبين أنظمة الشركة، حسمت أحد أهم الجوائز لصالح الشركة خاصة وأن المشروع يتضمن تقنيات محكمة لحماية البيانات والأنظمة الكهربائية من الاختراقات، في ظل الاستهداف الالكتروني لأنظمة الشبكات الكهربائية مؤخراً في بعض الدول. ولفت إلى أن المسابقة تضمنت أكثر من 60 مشروعا من جميع أنحاء العالم، بيد أن 13 مشروعا فقط نجح في الحصول على جوائز المعهد، من بينها مشروع الشركة السعودية للكهرباء، لا سيما وأن لجنة التحكيم تأخذ في الاعتبار أن البحث العلمي المقدم يجب أن يكون بحث تطبيقي، وأن يستفيد من التقنيات المقدمة وتطويرها وإثراء المجال المعرفي للحصول على الجائزة. وأضاف الحصين أن معهد (ايبري) يعد واحدا من أهم معاهد الأبحاث العلمية المستقلة في العالم، كما أن المشاريع التي نافست على الجائزة عبارة عن أبحاث علمية تطبيقية تسهم في تطور ورسم مسار التقنيات الكهربائية حول العالم، وهي جائزة سنوية، فالمعهد يعمل كل عام على تكريم شركات الكهرباء التي قدمت مجهودات استثنائية في خدمة العلم والتميز المعرفي بمجال الطاقة الكهربائية. وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد تبنت خلال السنوات الماضية عددا من المعايير والتقنيات المتقدمة، وقامت بتنفيذ برامج حديثة في مجال أتمتة وتطوير شبكات التوزيع، ومشروع تركيب العدادات الذكية للمشتركين، وتهدف إلى تركيب 5.7 مليون عداد إلكتروني ذكي بحلول عام 2021م، ليؤدي تنفيذ تلك البرامج إلى رفعِ موثوقية شبكة التوزيع وتطوير جودة الخدمة وتحسين رضا العملاء والاستخدام الأمثل للموارد المالية، إضافة إلى حماية أنظمة الشبكة الكهربائية من الهجمات والاختراقات الالكترونية. //انتهى//