أقامت هيئة تقويم التعليم أمس في الرياض ملتقى بعنوان " الإطار السعودي للمؤهلات .. منظومة تشاركية ورؤية مستقبلية "،شارك فيه 200 متخصص من المملكة وخارجها. وعد معالي رئيس الهيئة نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي،الملتقى منصة حوار ونقاش لمرئيات مرتبطة بمنظومة الإطار الوطني للمؤهلات؛ بهدف التعريف ونشر الوعي لأصحاب العلاقة من الشركاء والمستفيدين وتوضيح الفوائد العائدة من هذا الإطار الوطني . وأكد في كلمة استهل بها أعمال الملتقى، أن الملتقى يأتي في إطار مهام هيئة تقويم التعليم نحو بناء يوحد المعايير ويصنف المؤهلات على مستويات، ويركز على نتائج التعليم والتدريب وفق الاختصاصات والمهام التي أُنيطت بالهيئة في الترتيبات التنظيمية الصادرة بقرار مجلس الوزراء في شهر صفر من العام الجاري. وقال : إن الإطار السعودي للمؤهلات أداة داعمة لبرامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 من خلال علاقته بالتعليم والتدريب وسوق العمل بقطاعيه الحكومي والخاص والشراكة الاستراتيجية في وضع خطط التوظيف والتطوير وتصميم مؤهلات تناسب الاحتياجات والتوجهات التنموية، مفيداً أن من الأطروحات التي قدمت في الملتقى الآليات المعمول بها في العديد من الدول المقدمة لتأطير مؤهلاتها وزيادة كفاءة تلك المؤهلات لتلبي الاحتياجات التنموية وكيف يمكن الإستفادة منها؛ إلى جانب استعراض التجارب الدولية للأطر الوطنية للمؤهلات عبر عرض تجارب دول إقليمية ودولية في المواءمة منها تجربة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم. وأفاد الدكتور السبتي، أن الإطار السعودي للمؤهلات يعد من الركائز في عمليات المواءمة بين التعليم والتدريب وسهولة الانتقال بينهما وباتجاه سوق العمل، كما يعد مرجعاً أساساً يربط ما بين المعايير والمؤهلات الوطنية والمسميات والتوصيفات الوظيفية، وبذلك تتحقق الشفافية في منظومتي العلم والعمل ويتم الجمع ما بين احتياجات المتعلم والمتدرب ومتطلبات سوق العمل. وأضاف أن الإطار السعودي للمؤهلات اعتمد على أفضل الممارسات الدولية والإقليمية ومنها المطبقة في بولندا والصين وماليزيا وأستراليا ومنظمة الاتحاد الأوربي وجنوب إفريقيا والبحرين والإمارات،إضافة إلى التجربة الاسكتلندية للمؤهلات ،إذ أنها الشريك الاستراتيجي من خلال إجراء 7 مقارنات دولية و 13 دراسة وبحث و 8 زيارات دولية. من جانبها أكدت المدير التنفيذي للإطار السعودي للمؤهلات بالهيئة الدكتورة .خلود عبدالله أشقر، أهمية بناء منظومة متكاملة وشاملة تعنى بالارتقاء بالمؤهلات الوطنية بغية دفع عجلة التنمية العلمية والاجتماعية والاقتصادية .