جددت الجزائر وتونس حرصهما على إيجاد حل سياسي وتوافقي للأزمة الليبية ، مؤكدتان ضرورة تغليب الحوار الليبي-الليبي كآلية لجمع شمل مختلف الأطراف في هذا البلد الحدودي. وعبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي عقداه على هامش أعمال الدورة 19 للجنة المتابعة الجزائرية التونسية المنعقدة حالياً بالجزائر ، عن أسفهما على المواجهات الأخيرة التي شهدتها منطقة الهلال النفطي مؤكدان أنها لا تساعد على الخروج من الأزمة في ليبيا. وجدد المسؤول الجزائري وقوف بلاده الدائم مع لغة الحوار وليس مع لغة السلاح ، مؤكداً تواصل الجزائر المستمر مع كل الأطراف في ليبيا حتى الشروع في حوار جدي وشامل للخروج من الأزمة. وأشار مساهل إلى دور الأممالمتحدة في حل هذه الأزمة وضرورة احترام الليبيين للاتفاق السياسي ل 19 ديسمبر الماضي الذي يعد الركيزة الوحيدة لشرعية المؤسسات في ليبيا. بدوره أكد وزير الخارجية التونسي أن الحل في ليبيا يجب أن يكون توافقياً وليس عسكرياً ، مشيرا إلى مسؤولية الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذه القضية.