حققت زراعة أشجار السدر بمركز الديسة السياحي التابع لمنطقة تبوك والمنتجة لأنواع من النبق المتنوع نجاحاً مميزاً يضاف إلى نجاحات استزراع الفواكه بالمركز كالمانجو، والحمضيات . وتعد الديسة التي تبعد عن مدينة تبوك حوالي 200كم وشرقا من محافظة ضباء وترتفع عن سطح البحر حوالي 400م, من المعالم الطبيعية والسياحية لمنطقة تبوك لما حباها الله بالطبيعة الخلابة والعيون المتدفقة بالمياه على مدار العام . وتتمتع الديسة, بمناخ دافئ شتاء وشبه معتدل صيفا مما جعلها محط أنظار الكثير من السياح, وجعل لتربتها خاصية في زراعة الأشجار, واستزراع العديد من أنواع "النبق" الذي تنتجه مزارع الديسة ومنه خمسة أنواع : النوع الأول وهو ذو النبق التفاحي المدور كبير الحجم ويسمي النبق الصيني، والثاني: البلحي الطويل، والثالث: بلحي متوسط الحجم، والنوع الرابع: النباتي، وهو بدون بذر, أما النوع الخامس: وهو المعروف من أشجار السدر، وهو صغير الحجم ومدور . ويبدأ إنتاج "النبق" في الديسة في شهر فبراير، ويضم العديد من المشاتل لهذه الأشجار، وله استخدامات طبية مختلفة ومكونات صحية تحتوي على غليكوزيدات انتراكينونية، والرامنوكاثرين، وهي أيضاً تحتوي على الفران غولا ايمودين، كما أن قشرة ثمرة النبق تحتوي على فيتامينات منها: فيتامين (سي)، والرامنوكسانتين، وأيضاً غليكوزيدات فلافونوئيدية، وأهمها: حمض الكريز وفاني. وتستعد "الديسة" مطلع رجب القادم بعد أن حققت باستزراع " النبق " نجاحا لافتاً لاستقبال زوارها بمهرجان "النبق والحبق" الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة ويستمر لمدة خمسة أيام, برعاية مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطن بمنطقة تبوك أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ناصر بن أحمد الخريصي, أن المهرجان سيفسح المجال أمام قاطني المركز للترويج عن منتجاتهم الزراعية التي يشتهر بها المركز كالمانجو والحمضيات وخلافها من المنتجات الزراعية, مشيرا إلى أن المهرجان يعد فرصة لكل مزارع للترويج عن منتجه. وأفاد أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يعمل على جعل مثل هذه المهرجانات السياحية داعمة للأنشطة الاقتصادية للمواطنين, وقادرة علي ايجاد فرص عمل دائمة ومؤقتة للسكان المحليين والتعريف بالمواقع والأماكن السياحية والتاريخية الجميلة في بلادنا, مبيناً أن المهرجان الذين يحتضن فعالياته الكورنيش الخاص بوادي الديسة, سيتضمن العديد من البرامج منها: زيارة المزارع المنتجة للنبق وغيرها من المنتجات الزراعية وزيارة المعالم الطبيعية، والأثرية, كما سيتضمن المهرجان بفعالياته المختلفة متحف خاص بالديسة . ويشتمل المهرجان على ما يقارب 20 فعالية متنوعة, تشمل عرض للحرف اليدوية والأكلات الشعبية، وعروض تراثية وفلكلورات شعبية, بالإضافة لإقامة فعاليات مصاحبة منها بيت الشعر والضيافة وركن التصوير التراثي ومسابقة أشهى أكله ومسابقة أفضل طبق فاكهه ومسابقة أفضل صورة معبرة للفعاليات وركن الرسم للأطفال ومسرح الفعاليات, وسيستفيد من المهرجان ما يزيد عن 40 أسرة تعمل في مجال الحرف اليدوية والأكلات الشعبية, إضافة إلى منتجات الديسة الزراعية .