تستعد منطقة جازان لانطلاقة مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية العاشر، الذي يفتتحه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر، في احتفالية يحضرها العديد من محبي فاكهة المانجو والمزارعين. ويبلغ إجمالي عدد أصناف المانجو التي ستعرض في المهرجان52 صنفا من أجود الأصناف، من أشهرها (التومي، والجل، والجلين، والزبدة، والكنت، والبلمر، والسنسيشن). يقام المهرجان بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية والشركات، وأصحاب مزارع المانجو في منطقة جازان. وتبرز أهمية مهرجان المانجو وغيره من المهرجانات في التعريف بالمنطقة، وما تزخر به من مقومات زراعية وسياحية واقتصادية، وما يتوفر بها من فرص استثمارية واعدة في شتى المجالات، وسيشهد العام الحالي تسويق منتج المانجو في عدد من مناطق المملكة، ستحددها اللجنة المنظمة لاحقا. كما ستحدد اللجنة المنظمة للمهرجان المواقع التي سيتم فيها بيع منتج المنطقة من المانجو بمختلف المحافظات والمراكز وعلى الطرق العامة، بما يبرز خيرات المنطقة، ويعكس الوجه الحضاري لمنطقة جازان، وما تحظى به من تطور في شتى المجالات. يتزامن المهرجان مع استعداد معظم مزارع جازان، لموسم جني ثمار المانجو وتعد المنطقة من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة. وتتفاوت أسعار المانجو حسب النوع والحجم، وترتفع في بداية الموسم ليصل سعر الكرتون الصغير أحيانا إلى 50 ريالا. ويشترط لنجاح زراعة المانجو توفر عدة عوامل، كالأراضي الصفراء أو الطمية العميقة معتدلة الحموضة، والأراضي الحصوية، وتناسبها الأجواء الحارة، والرطوبة الجوية والأرضية، حيث تقلل الرطوبة الجوية من احتراق الأوراق. وكانت منطقة جازان قد بدأت قصة نجاحها مع فاكهة المانجو منذ العام 1982م، عندما قامت وزارة الزراعة ممثلة في مركز الأبحاث الزراعية في المنطقة في إدخال أصناف ذات جودة عالية من المانجو من الدول التي اشتهرت بزراعة المانجو، ومن أهمها مصر والسودان وأمريكا والهند وأستراليا وكينيا، وإجراء العديد من الدارسات والتجارب عليها وزراعتها، فأثبتت نجاحها وبدأت عمليات التوسع في زراعة المانجو في المنطقة، حتى بلغ عدد أشجار المانجو حاليا أكثر من 570 ألف شجرة تمت زراعتها على مساحة 62 ألف دونم، تنتج 27800 طن سنويا من ثمار المانجو عالية الجودة.