أكد رؤساء وقادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" على ضرورة تعزيز الاتصال الإقليمي والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة لتحقيق أهداف التنمية والازدهار، والالتزام القوي لضمان التكامل الإقليمي والسلام والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال مشاركتهم اليوم في اجتماع القمة ال 13 لمنظمة "ايكو" التي عقدت اليوم في العاصمة الباكستانية إسلام آباد تحت شعار "توسيع الاتصال بين دول منظمة ايكو من أجل تقدم وتنمية المنطقة". وجاء في الإعلان المشترك الصادر عقب القمة، أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي تكرر إرادتها السياسية والالتزام القوي لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء المشترك والتكامل الإقليمي والسلام والاستقرار في المنطقة، والتأكد على الالتزام بمبادئ والأهداف المنصوص عليها في معاهدة أزمير، وأن جميع الدول الأعضاء تعلق أهمية كبيرة على أطر التعاون التي وضعت في إطار مختلف الاتفاقات المعقودة بينها والزخم الذي تولد في مختلف مجالات التعاون. كما أكدت الدول الأعضاء التزامها بأهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، بما في ذلك احترام الاستقلال السياسي والسيادة والسلامة الإقليمية للدول، وتنمية العلاقات الودية بين الدول، والتسوية السلمية للمنازعات، والترحيب بالمزيد من التوسع والانتشار للمنظمة من خلال العضوية الكاملة للدول التي ترغب في الحصول على العضوية. واتفقت الدول الأعضاء أيضاً على تعزيز مفهوم التواصل الإقليمي متعدد الأبعاد والمجالات ليشمل قطاعًا الإنترنت والطاقة والسكك الحديدية، والطرق، والموانئ والنقل البحري، مع التأكيد على أهمية تعزيز التجارة البينية في منظمة التعاون الاقتصادي كأداة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط في المنطقة. وأقرت القمة بأهمية الاعتدال كنهج لمواجهة كل أشكال التطرف وتشجيع الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم والانسجام الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة والنمو العادل والاستقرار والازدهار في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي، والاعتراف بأهمية أفغانستان لمنظمة التعاون الاقتصادي، ودعم الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لإرساء السلام والاستقرار بأفغانستان ومساعدتها في إعادة الإعمار. وفي الختام رحب الإعلان المشترك للقمة بمشروع (الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني) واعتباره مبادرة بعيدة المدى من شأنها أن تكون بمثابة حافز لتطوير المنطقة بأسرها.