دشن معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي برنامج المهني السعودي، الذي يستهدف تأهيل وتدريب الطلاب والمهنيين الشباب للعمل في مجال التقييس، من خلال تزويدهم بمهارات إعداد وإدارة مشاريع المواصفات وآليات تبني المواصفات الدولية والإقليمية وطرق تشكيل اللجان الفنية وآليات عملها، والتعريف بمفهوم التقييس على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وإيضاح دور المواصفات القياسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويساعد البرنامج المهنيين على معرفة مفهوم المطابقة والقياس والمعايرة والاعتماد وعلامات الجودة للمنتجات، ودور المختبرات في تطبيق المواصفات وفحص اختبار المنتجات، من أجل تحفيزهم للعمل والمشاركة بأعمال اللجان الفنية لإعداد المواصفات القياسية السعودية ومجالات التقييس المختلفة. وأعرب معالي محافظ هيئة المواصفات في كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس عبدالله بن عوض القحطاني نائب المحافظ للمواصفات والمختبرات عن أمله في أن يسهم هذا البرنامج في بناء قدرات الشباب المهني ودافعاً مؤثراً لمستقبل أكثر إشراقاً لهذا الوطن، مؤكداً أن هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من أن الشباب هم العنصر القادر على قيادة البلاد لنهضة تنموية ونقلة حضارية تواصل ما حققه الأجداد والآباء من تميّز وريادة للمملكة، مشيراً إلى أن التعليم والتدريب أحد الأدوات التي تحرص الدول على تأصيلها وترسيخها لإعداد الأجيال القادمة لتحمل المسؤولية وقيادة الدول لتحقيق النهضة التنموية والاقتصادية التي تتطلع إليها. وقال :" نحن في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ندرك جيداً أن التدريب والتعليم من أهم الأساسيات التي ينبغي لنا الاهتمام بها وتعزيزها وتقديمها للمجتمع، لاسيما وأن مجال التقييس والجودة أحد المجالات التي لا تزال في حاجة إلى مزيد من الجهود التعليمية والتكامل المهني والأكاديمي". من جهته أوضح مدير برنامج المهني السعودي المهندس وائل الذياب أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى إيجاد الأدوات التي تساعد على سد احتياجات السوق المستقبلية من المهنيين الشباب في مجالات التقييس، إلى جانب زيادة التعاون والتواصل مع الجهات المعنية الوطنية والإقليمية والدولية ذات نفس الاختصاص وفي مجال التعليم والصناعة. كما يستهدف تعريف المهنيين الشباب بمفهوم التقييس على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ودور التقييس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على الإطلاع على طبيعة عمل اللجان الفنية لتحقيق أقصى قدر من المشاركة في أعمال التقييس المحلي والإقليمي والدولي، ومنح الشباب الفرصة للمشاركة في أعمال اللجان الفنية لتمثيل جهاتهم والمملكة، إضافة إلى حث ومساعدة الجامعات والكليات التقنية على تبني برامج ومناهج في مجالات التقييس المختلفة.