رعى صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ محافظة الدرعية،اليوم فعاليات معرض (آمن2) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقر المعهد العلمي في محافظة الدرعية ويستمر لمدة خمسة أيام، وذلك بحضور معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وعدد من وكلاء الجامعة ومسؤولي محافظة الدرعية. وقام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض واشتمل المعرض على مشاركات لعدد من الجهات الحكومية والأهلية المختصة بالأمن الفكري والسلوكي بالإضافة إلى جناح خاص عن الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله-، حيث شهد المعرض عرضا مسرحيا مبسطا عن قصة ذلك الاتفاق التاريخي الذي بدأت من خلاله الدولة السعودية المباركة وربط الأجيال بمنهجها العظيم المستمد من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة والذي قامت عليه الدولة السعودية. بعد ذلك انطلق الحفل الخطابي لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأوبريت وطني من إعداد وأداء طلاب المعهد العلمي بالدرعية. ثم ألقى مدير المعهد كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور الكرام، مشيراً إلى أن الأمن مسؤولية الجميع بدء من البيت ومروراً بالمدرسة، وأن إنشاء وحدة التوعية الفكرية بالجامعة مثالاً على الجهد والعمل البناء الذي تقدمه الجامعة خدمة للمجتمع وحماية لأفكارهم من التوجهات المنحرفة والأفكار الهدامة. عقب ذلك القى وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعية الفكرية الدكتور إبراهيم الميمن كلمة بين من خلالها أن الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية جاءت حماية للطلاب وأولياء الأمور من الأفكار والسلوكيات المنحرفة، ونشر الوسطية في البيئة الجامعية وتعزيز قيم التسامح وتقبل الرأي الآخر من خلال برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة. وأوضح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل من جانبه، أن ما تشهده هذه البلاد المباركة من نهضة شاملة في جميع المجالات لن يعكر صفوها شرذمة قليلة معتلة فكرياً, وأن الجهود لا بد وأن تتضافر لتنوير المجتمع بأخطار الانحراف الفكري والسلوكي، والجامعة بتوجيهات القيادة الرشيدة لن تألوا جهدا في أداء دورها في هذا المجتمع، مشيرا إلى أن الجامعة تستشعر مسؤوليتها تجاه هذه الأفكار من خلال وقوفها سداً منيعاً وجبلاً صلداً أمام كل من يحاول زعزعة أمن هذا البلد. وقال معالي مدير الجامعة في كلمته : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله ، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، وذكر بأن النبي صلى الله عليه وسلم حصر في هذا الحديث الدين بالنصيحة مما يدل على أهمية النصح والنصيحة والمناصحة في جميع أمور هذا الدين، وأن كل من وقع في خطأ فكري أو سلوكي أو عقدي لو تأمل وتدبر حديث حذيفة بن اليمان الذي قال فيه: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ، قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير، قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه، قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر، قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله: صفهم لنا، فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. وشكر معالي مدير الجامعة، ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على دعمهم لكل مناشط الجامعة، كما شكر محافظ الدرعية على رعايته لهذه الفعالية وتوجيهاته السديدة لكل ما يخدم المعهد ومنسوبيه. وبعد انتهاء الحفل عبر سمو محافظ الدرعية عن إعجابه بما شاهد مثنيا على جهود القائمين على المعرض من منسوبي معهد الدرعية بمتابعة معالي مدير الجامعة وفضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد، متمنيا سموه أن يحقق المعرض أهدافه التي أقر من أجلها. وفي ختام الافتتاح تم تكريم كل من أسهم في إنجاح البرنامج.