عام /خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض / إضافة أولى واخيرة وقال فضيلة الشيخ عبدالله آل الشيخ : الوفاء خلق عظيم وصفة نبيلة وهو علامة للتدين والمرؤة ، كيف لا وهو صفة من صفات الله سبحانه وتعالى ، "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ" , وهو صفة من صفات الأنبياء يقول سبحانه :(( وإبراهيم الذي وفّى)) ، ويقول سبحانه :((واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً)) ، وهو من صفات المؤمنين يقول الله سبحانه وتعالى :((ويوفون بعهدهم إذا عاهدوا)) , وهو كذلك من صفات المتقين ((بلى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)) , وأيات الوفاء في القرآن كثيرة تربو على عشرين آية وكل آية فيها العهد والميثاق فهي دليل على الوفاء , وأعظم الوفاء الوفاء مع الله سبحانه وتعالى يقول سبحانه :((وأوفوا بعهدي أوفي بعهدكم)) . ومضى فضيلته قائلا : إن من الوفاء الوفاء لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، إن هذه الدعوة دعوة إصلاحية لم يأت بمذهب جديد ولا بدين آخر بل هي على وفق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهم سلف هذه الأمة ، فدعوته كانت دعوة إصلاحية فكانت سبباً من بعد الله سبحانه وتعالى في خلو هذه البلاد من البدع والخرافات ، فمن الوفاء الدعاء له ونشر دعوته والذب عنها وبيان فضلها وخيرها العظيم , وإن من الوفاء الوفاء لولاة أمر هذه البلاد فلولا الله ثم هم بعد توفيق الله لما قامت لهذه الدعوة قائمة ، فلقد ناصروا هذه الدعوة في بدايتها ، وطاعتهم والوفاء لهم أصل من أصول العقيدة ، (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم))، إن حكام هذه البلاد نفع الله بهم فأقاموا هذه الدولة العظيمة ولم شتاتها بعد فرقة فأصبحت وحدة إسلامية يشار إليها بالبنان ، سائلا الله تعالى أن يحفظ على هذه البلاد دينها وأمنها واستقرارها .