رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، اليوم،الاجتماع الأول للمجلس لهذا العام، بحضور رؤساء المجالس الفرعية، والجمعيات القرآنية في مختلف مناطق المملكة، ومندوبي بعض الجهات الحكومية المشاركين في المجلس. وفي مستهل الاجتماع،ألقى معالي الوزير كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في عموم مناطق المملكة ليست جهة تعليمية بحتة، بل هي جهة ربط للناس بأعظم حجة أُوتيت للرسل وهي القرآن الكريم، وهذا الربط هو رسالةٌ لكل أسرة يأتي ولدُها أو أحدُ أفرادها لهذه الجمعيات في حلقها أو أنشطتها القرآنية المختلفة. وحمد معالي الشيخ صالح آل الشيخ الله تعالى على أن المملكة العربية السعودية قامت على توحيد الله الناصع البين، وقال:" إن الجمعيات وسيلة مهمة لبلادنا، وأبنائنا، وملتنا وديننا، فهي ليست جمعيات خيرية وإن كانت الخيريه فيها وصف لازم لكن هي ليست جمعية خيريه بمعنى تأتي وتذهب، وكذلك ليست جمعية تعليمية يمكن أن تذهب إلى جهات تعليمية بحتة، وإنما هي رسالة لبقاء هذا الدين وانتشار الخير في الناس أجمعين". وأضاف معاليه: إن المتتبع للتاريخ يعلم أن الذي صمد وكان سببا فاعلا ورئيسا في بقاء دين الإسلام في نفوس الناس والأُسر، وفي انتشار الخير في الناس، إنما هو الشعاع الذي هو مدارس القرآن الكريم، ولو كانت صغيرة، ومدارس القرآن هي المحور والعمود الفقري لبقاء ارتباط الناس بالدين مهما صارت الموجات قوية فهي تشق طريقها، ثم بعد ذلك يأذن الله جل وعلا بنور يأتي في وقت ما. وأبان معاليه أهمية العمل في مجال تحفيظ القرآن الكريم، مشددا على ضرورة تذكير منسوبي الجمعيات بأهمية ربط الناس بالقرآن، وأن هذه الجمعيات ليست جمعيات حركية بل هي جمعيات في صلب الديانة، وأن إنشاء الجمعيات وسيلة لتثبيت أصل الديانة في نفوس الناس، وأن أثرها ليس فقط على الشباب والصغار الذين يدرسون في الحلق، بل على البيوت وما يتبعها، وأن هذا ليس أمراً سهلاً بل هو أمر غاية في الأهمية، والحمد الله بلادنا الخير فيها أكثر والشر فيها قليل، ولكننا نؤسس لمستقبل لا ندري ماذا سيكون فيه. واختتم معاليه كلمته، بالشكر والتقدير لجميع العاملين على جهودهم التي أثمرت قوة الجمعيات في أدائها لرسالتها، وربط الناشئة من الشباب ذكوراً وأناثاً بالقرآن الكريم، والمضي في ذلك بقوة. إثر ذلك، اطلع الجميع على تقرير عن الإنجازات التي حققتها الجمعيات في مختلف مناطق المملكة، في إطار رسالتها لخدمة القرآن الكريم، وأهله وحفظته من البنين والبنات. كما ناقش المجلس خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها وسائل دعم رسالة الجمعيات في خدمة كتاب الله، وافتتاح فروع جديدة للجمعيات في عدد من المدن والمحافظات، واتخاذ عدد من التوصيات حيالها.