نقل جناح منطقة تبوك المشارك في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 31 بما حمل من مشاركات لأبناء المنطقة عبق الساحل الشمالي إلى أواسط نجد , ليرتحل فيه الزائر بين إرث منطقة تبوك بسواحلها التي تمتد لما يناهز ال 700 كم , وتاريخها الثقافي الذي أحتوى على العديد من الحرف كصناعة الاشورة والمخادج والصناعات البحرية التي تعتبر من الحرف القديمة التي يشتهر بها أهالي ساحل البحر الأحمر بمنطقة تبوك ، حيث احتفظت تلك الصناعة اليدوية بشكلها وفاعليتها, إضافة إلى حرفة صناعة النواظير البحرية القديمة والتي كانت تستخدم بالسابق لصيد الاسماك وجلب المحار والقواقع البحرية . وأستطاعت الفعاليات والعروض الشعبية والتراثية المقدمة في أروقة وساحات جناح تبوك العودة بزوارها إلى ماضي الأجداد وحاضر الأحفاد، واستذكار تفاصيل حياة الأهالي وثقافتهم واهتماماتهم والعادات والتقاليد التي طالما حملت في ثناياها قيماً ومبادئ رصينة، عززت داخلهم ولاءهم لوطنهم الذي جاد عليهم بالخير والعطاء، الأمر الذي يحتم على الأجيال الحالية والقادمة إحياءها والالتزام بها، والعمل على التعامل معها كرسالة يجب أن تصل للأجيال القادمة . وأوضح رئيس وفد منطقه تبوكبالجنادرية محمد بن سداد السعيد أن مشاركات الجناح تنوعت ما بين البناء التبوكي والألعاب الشعبية الخاصة بالمنطقة, وفتل الحبال وصناعة السدو والتطريز وخلافه من المورث الكبير الذي تتمتع به المنطقة . وأضاف إن الهدف من المشاركة إلى تعريف وتثقيف الزوار بمكنونات وتراث وحضارة المنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها ، منوهاً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي أسهم في نجاح خطط الإعداد للبرامج المنفذة داخل الجناح. وأبان السعيد أن الحرفيين داخل الجناح أبروا مهارة في التعامل مع حرفهم التي عرفت زوار الجناح بالمهن والحرف بمنطقة تبوك, ومن هذه الحرف التي يمكن الحديث عنها حرفة البناء أو ما يسمى بتوليف الحجر حيث يتم عرض كيف كان البناء بالسابق وعلى إيقاع أصوات البنائين التي كانت تتعالى مرددة الأهازيج والمواويل التي كان يطلقها البناء قديماً , كما يشمل الجناح بعض المعروضات التي ازدانت به فعاليات الجناح هذا العام كمتحف العطوي الذي جاء بعنوان " وقفات على عتبات الماضي" والذي يحوي مقتنيات تراثيه اشتهرت بها تبوك، ويضم مختلف القطع التراثية والمشغولات الشعبية والبواطي القديمة التي كان يستخدمها اهالي تبوك للأكل .