افتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم , منتدى " تحديات وفرص صناعة الاستزراع في المياه الداخلية بالمملكة بين الواقع والافاق المستقبلية" وذلك بمقر المؤسسة العامة للحبوب . وبدئ المنتدى بكلمة لوكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة السمكية المهندس أحمد بن صالح العيادة تطرق فيها الى اهمية الاستزراع المائي في المياه الداخلية مؤكدا أن الوزارة تسعى من خلال هذا المنتدى إلى عرض الافاق المستقبلية الواعدة لهذا القطاع ومناقشة التحديات التي تواجه القطاع والحلول المقترحة ، وذلك من خلال مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين للاطلاع على الوضع الحالي للقطاع ووضع التوصيات المناسبة للنهوض بهذا القطاع . وحث المهندس العيادة المستثمرين الى ضرورة التحول نحو استخدام الأنظمة المغلقة بكافة أنواعها وذلك للمحافظة على الموارد المائية وضمان استمرارية واستدامة تلك المشاريع مؤكدا جاهزية الوزارة لدعم هذا التحول وتقديم كافة أشكال الدعم الفني للمستثمرين . وأكد وكيل الثروة السمكية أن الوزارة تدرس تقديم قروض زراعية للمشاريع المياة الداخلية التي تتحول نحو استخدام الانظمة المغلقة من خلال صندوق التنمية الزراعية . تلا ذلك عرض مرئي عبارة عن فيلم وثائقي عن نظام البيوفلوكBiofloc الذي سبق وأن أبرمت الوزارة اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى المؤسسات في القطاع الخاص لإقامة تجربة حول إمكانية إدخال هذه التجربة للملكة وتقييم مدى إمكانية استخدامها على نطاق تجاري , حيث أظهرت النتائج الاولية نجاح التجربة التي تحافظ على توفير أكثر من 90 %من المياه المستخدمة في الاستزراع كما تحقق وفرا في أعلاف الاسماك يصل الى 30 %. وركز المنتدى على تقنيات أخرى مثل الاكوابونك Aquaponics وأنظمة إعادة تدوير المياه RAS Systems . وفي ختام المنتدى تم الخروج بعدد من التوصيات التي تسهم جميعها في إحداث نقلة نوعية في مشاريع الاستزراع المائي في المياه الداخلية منها تشجيع التحول نحو الأنظمة المغلقة ودعم استخدام المشاريع والمزارع لتقنيتي البيوفلوك والاكوابونك ، وتفعيل اللجان المشتركة مع الجمعية السعودية وهيئة الغذاء والدواء لمناقشة وضع المنتجات المستوردة ،وتفعيل لجنة تطوير الاسواق ، وحث الشركات والمشاريع في المياه الداخلية على التوجه نحو الحصول شهادة أفضل ممارسات الاستزراع BAPC.