قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة إن روسيا تمثل لدولة الإمارات والعرب شريكاً مهماً ونحن نثمن الدور الذي تلعبه روسيا, مؤكدا أهمية المناقشات التي شهدها منتدى التعاون العربي الروسي في دورته الرابعة التي تطرقت إلى العديد من القضايا المهمة على صعيد منطقة الشرق الأوسط و العالم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده سموه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون الروسي العربي اليوم في أبوظبي. وأضاف وزير خارجية الإمارات إن المجتمعين أكدوا استمرار جهود مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وعلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية وروسيا في المجالات كافة و توسيع دائرة التنسيق و التشاور تجاه مختلف القضايا والأحداث الدولية. وأوضح أن المباحثات ركزت على أهمية تحقيق الاستقرار السياسي في العديد من دول المنطقة مثل سوريا والعراق و اليمن و السودان وليبيا حيث تمت مناقشة الأوضاع في جميع هذه الدول. ورداً على سؤال حول وجهة نظر دولة الامارات تجاه محادثات "أستانا" أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن أمله مضاعفة الجهود للاستفادة من هذه الفرصة والانتقال بأسرع وقت ممكن للحوار السياسي السوري وأن يوصل السوريين لنهاية لهذا الصراع الدامي الذي يواجه الشعب السوري الشقيق. وقال وزير الخارجية الروسي من جانبه إن مباحثات "أستانا" التي انتهت مؤخرًا هدفت إلى خلق أرضية مناسبة للحوار بين جميع الأطراف السورية والتمهيد لوقف إطلاق النار الذي نرى أنه متماسك بشكل كبير إلى الآن. وأشار لافروف إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها دول عدة ومن ضمنها تركيا و الأردن إضافة إلى روسيا من أجل إطلاق مباحثات أستانا, معتبرا أن نجاح مباحثات أستانا دفعت الأممالمتحدة إلى إستئناف جهودها من أجل إطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف لبحث الأزمة السورية حيث تم تحديد موعد لهذه الجولة لكن تم الإعلان عن تأجيله مؤخرًا. ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية من ناحيته أن مشكلة الوضع السوري مازال يتسم بالسيولة ومازال النقاش السياسي للتسوية لم يستكمل بعد" .