بدأت في الكويت اليوم أعمال المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين الذي تنظمه الجمعية الكويتية لمكافحة للتدخين بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن العوضي في كلمة الافتتاح أن آفة التدخين أحد أبرز أسباب الوفاة عالميا وتودي بحياة ستة ملايين شخص سنويا وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية. وشدد على ضرورة تعزيز تطبيق بنود الاتفاقية الإطارية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ضد انتشار التبغ التي يدعو إلى منع الإعلانات للشركات المصنعة للسجائر وحظر التدخين في الاماكن العامة . وأشار إلى اتجاه معظم الدول لزيادة أسعار مشتقات التبغ والسجائر 100 % وعدها خطوة أولى لتشجيع المدخنين على الإقلاع عنه ، متمنيا خطوات أخرى كتفعيل قوانين حظر إعلانات السجائر والتدخين في الأماكن العامة الذي يجب أن تتبناه الحكومات. ولفت النظر إلى أهمية دور الإعلام باعتباره الصوت والصورة التي يجب أن تصل صادقة تحمل المضامين الجيدة إلى الجميع مع منع الإعلانات لتصل الرسالة الصحيحة للأجيال الصغيرة . من جانبها أكدت المستشارة الإقليمية لمبادرة " التحرر من التبغ " في مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة الدكتورة فاطمة العوا في كلمة ألقتها نيابة عن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري أن هناك التزاما عالميا للحد من وباء الأمراض غير السارية التي تسبب الوفاة المبكرة في دول إقليم شرق المتوسط كاستخدام التبغ . وأشارت إلى صدور الإعلان السياسي للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها إضافة إلى تبني تسع غايات اختيارية عالمية وخمسة وعشرين مؤشرا للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في مايو 2013. وكشفت أن إقليم شرق المتوسط سجل ثاني أعلى معدل لانتشار التدخين بين الرجال حيث بلغت نحو 40 % بين أقاليم منظمة الصحة العالمية . وأشارت إلى أن هناك 16 بلدا من بلدان إقليم شرق المتوسط قد تبنت خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 % مبينة أن باكستان تهدف إلى خفض هذه النسبة إلى 50 % . وأكدت أن التحدي الرئيسي في مكافحة التبغ يكمن في نشاط دوائر صناعة التبغ التي "تتصف بالشراسة ووفرة التمويل وتتمتع بالنفوذ وشبكة قوية من العلاقات الوطيدة ولا تألو جهدا في سبيل تقويض مكافحة التبغِ على كل الجبهات . من جانبه قال الامين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين أنور بو رحمة " إن آفة التدخين انتشرت في كل المجتمعات وبين جميع الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية وهي بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية "تقتل إنسانا كل ثماني ثوان في العالم". وتوقع بو رحمة أن ترتفع حالات الوفيات بسبب التدخين إلى 10 ملايين شخص بحلول عام 2020 وكذلك ارتفاع عدد المدخنين في العالم من 13 مليار إلى 17 مليار مدخن في عام 2025 . وأفاد أن الاتفاقية الاطارية وضعت للتصدي لانتشار التدخين استراتيجيات مشتركة بين الدول الموقعة على هذه المعاهدة للحد من انتشارها وزيادة جرعات التوعية لاسيما أن التدخين ينتشر بين فئات الأعمار الشابة في البلدان النامية بشكل خاص بعد أن تركزت حملات شركات التبغ عليها بعد انحسار قوتها في الدول الغربية. وبين أن محاربة التدخين تكمن في تطبيق القوانين التي تجرم الادمان موضحة أن السيجارة تحتوي على مواد تسبب الإدمان ومنها النيكوتين .