ثقافي / مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يسجل رقماً قياسيًّا بأكثر من 50 ألف متن من الإبل / إضافة أولى واخيرة ويأتي الفحص الطبي في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أهم مراحل العمل للتحضير للمهرجان، حفاظاً على الصحة العامة من انتقال العدوى الفيروسَّية بين البشر والإبل، لذا أوصتا "البيئة والمياه والزراعة" و "الصحة" بعدم إحضار الإبل التي تقل أعمارها عن سنتين إلى موقع المهرجان، باعتبار أنها الأكثر عرضةً للإصابات الفيروسية وبالتالي تُعدُّ ناقلاً محتملاً لها. ونتيجةً لأهمية المهرجان ومستوى الاهتمام به وجوائزه المختلفة؛ فإن بورصة الإبل ارتفعت بحوالي 70% في الأسواق المتخصصة، ويأتي هذا الارتفاع كأعلى ارتفاع تشهده سوق الإبل في السعودية مقارنة بالمهرجانات السابقة، وقد يفسَّر ذلك بأن هذه السنة جاء المهرجان بتنظيمات مختلفة رفعت من جديّة الطلب في سوق الإبل على الشراء، خاصةً للإبل التي تخصص عادة لمقاييس الجمال، لذا قسمَّت إدارة المهرجان السوق المصاحب في موقع الحدث، لعامٍ تباع فيه الإبل، وخاصة للإبل التي تتجاوز أسعارها 150 ألف ريال سعودي (40 ألف دولار أميركي)، ويتوقع أن يشهد المزاد الخاص إقبالاً كبيراً من قبل تجاَّر الإبل ومقتنيها، بعد أن أصبحت التعاملات الماليّة في السوق مقنَّنة بالتعاون بين إدارة المهرجان ومؤسسة النقد السعودي، وبحضور واسع لأفرع البنوك السعودية. وحرصاً من إدارة المهرجان على الظهور بما يتوافق مع القيَّم الدينية والاجتماعية؛ أطلقت مباردة "أدم نعمتك" التي تهدف إلى الترشيد في الطعام وعدم المبالغة بمظاهر الترف في الولائم، حفاضاً على ديمومة النعم. وفي سَّياق المبادرات التي حرصت عليها إدارة المهرجان جاءت مبادرة "لا ترمي الكيس" للحفاظ على البيئة الصحراوية من رمي المخلّفات، خاصة أكياس الأعلاف التي يُتوقع كثرتها في الموقع نتيجة استهلاك الإبل التي تصل أعدادها لأكثر من 50 ألف متن، حيث حضَّرت الإدارة بالتعاون مع شركائها في المبادرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة وشركات الأعلاف؛ لكل من يساهم في تسليم خمسة أكياس مقابل مادي يزداد بزيادة عدد ما يسلمّه لإعادة التدوير. ولم يغفل في هذه الفعاليَّة الحرص على تجاوز عددٍ من السلبيَّات التي رصدت في مثيلاتها؛ فكانت الشروط والضوابط جامعةً ومانعة لها بتطبيق عدد من الإجراءات التي تضمن عدم التجاوز، والظهور باللائق والمتوائم مع قيَّم وعادات وتقاليد المجتمع السعودي. وأخذت إدارة المهرجان، إدارة الحشود البشرية ضمن أولوياتها بالتعاون مع الجهات الأمنية في وزارة الداخلية السعودية، إذ تنتظر أرض المهرجان عدداً من الزوار قد يصل إلى (20) ألف زائر يومياً، يزداد خلال أيام العطل الأسبوعية وإجازة الربيع التي ستتخلل توقيت الفعاليّة، إضافة للزوار من المهتمين بالإبل والأسر السعودية التي سيكون نصيبها وافراً في فعاليات المهرجان؛ فإن المهرجان سيشهد حضور خبراء ومشاهير ورجال أعمال من مختلف دول العالم.