عام / وزيرالتعليم يدشن منتدى "الإعلام صديق الطفولة" / إضافة أولى واخيرة وشدد القحطاني على أهمية منتدى "إعلام صديق الطفولة"، بكونه محطة جديدة من مسيرة عمل تضمنت تدريب أكثر من 600 إعلامي من 12 دولة عربية، نحو تحقيق هذه الرؤية وتطوير الشراكة بين وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التي تعنى بقضايا حقوق الأطفال. من جهتها أوضحت إيناس مكاوي مستشار أول لإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية خلال كلمة ألقتها، أن جامعة الدول العربية قامت بعرض وثيقة المبادئ المهنية على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الأخيرة في ديسمبر الماضي 2016، لافتة إلى صدور قرار بالموافقة على عرض "وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا الطفولة العربية"، على مجلس وزراء الإعلام العرب واعتمادها كوثيقة استرشاديه لوسائل الإعلام أثناء تناولها لقضايا الأطفال في المنطقة العربية. وقالت مكاوي:" إن جامعة الدول العربية تعمل على إعداد "أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي لما بعد 2030 ، لتكون بمثابة الأجندة العربية للنهوض بأوضاع الطفل في المنطقة العربية"، مشيرة إلى إصدار قريب للنسخة الثالثة من التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال، بهدف تقييم الجهود العربية في هذا الشأن، ووضع رؤية عربية للخطوات المستقبلية لحماية الأطفال في المنطقة العربية، بالتعاون مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال. وأضافت مكاوي :" إن الأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية وما تشهده من نزاعات وظروف عدم استقرار، وتصاعد وتيرة الإرهاب وتحولات، ألقت بآثارها السلبية على أوضاع الأطفال بشكل خاص، الأمر الذي دعانا خلال هذه المرحلة من أجل مناصرة حقوق الطفل وحمايته في وسائل الإعلام والعمل على تكريس مبادئ مهنية،تمكن وسائل الإعلام والإعلاميين من المعرفة والدراية بحقوق الطفل وتعزيز الوعي بكافة قضايا الطفل، والاهتمام بحقوقه وسلامته وحقه في الخصوصية والأمن والمساواة وعدم التمييز". وعدّت مكاوي القضايا المعروضة على جدول أعمال المنتدى، دليلا واضحا على أهمية انعقاده اليوم لبحث وتعزيز حق حماية الطفل من الإساءة والاستغلال في وسائل الإعلام، وأهمية التشريعات القانونية لقضايا الطفل في الإعلام العربي، وإحداث توافق إعلامي على مبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل، وهي بدورها مبنية وفقا لمعايير وخبرات دولية ووطنية وإقليمية ودولية. وفي السياق ذاته أوضح مدير عام محطة تلفزيون جدة والمشرف العام على قناة أجيال خالد البيتي ، أن وسائل الإعلام تؤثر في طريقة تفكير الكبار وبالتالي فإن تأثيرها في الأطفال أشد وأقوى؛ مرجعا ذلك إلى قلة معرفة الطفل وضعف خبرته فإنه يقع أسيرا لهذه الوسائل التي ترفده بالأفكار والمعلومات، وتطلعه على ما تفرزه العقول البشرية من عجائب واكتشافات، فضلا عن أنه يجد فيها الإثارة والتسلية والمتعة، ولا شك أن الأمر لا يخلو من الخطورة؛ لأنه يتعلق بتكوين عقله وتشكيل وجدانه. وأشار البيتي إلى دور المؤسسة التربوية الذي لا يقل أهمية في تنشئة الطفل عن دور الأُسرة، ودور المؤسسة الإعلامية لا يقل قيمة عن دورالمؤسسة التربوية؛ فجميعهم شركاء في تشكيل شخصية الطفل،وتحديد مفاهيمه، وترسيخ معتقداته وتأهيله ليتسلم دوره بفعالية في المستقبل. ويتضمن المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام ثلاثة محاور رئيسية، يتناول فيها الاتفاقيات والمواثيق المعنية بحقوق الطفل وواقع تطبيقها، فيما يتطرق الثاني للمبادئ المهنية الخاصة بمعالجة الإعلام العربي لقضايا الطفل وحقوقه، أما المحور الثالث فيرتبط بتمكين الأطفال من أخلاقيات الإعلام وعرض تجارب واقعية لإعلام وثقافة الطفل، وسيرافق المنتدى معرضا مصاحبا للجهات المحلية المهتمة بإعلام وثقافة الطفل. الجدير بالذكر أن المنتدى سيناقش خلال جلساته القضايا المختصة بحقوق الطفل، وآليات رصدها وتحليلها ومعالجتها والتعامل معها،ونقلها للمجتمع والمسؤولين، في ظل معايشة الطفل للأحداث والتطورات المحلية والإقليمية والعالمية، وتأثره بها عبر وسائل الإعلام المتنوعة، المتلفزة والإذاعية والمكتوبة والالكترونية، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما سيتضمن المنتدى ورشة عمل خاصة بالإعلاميين و أخرى للأطفال إضافة للمعرض المصاحب خلال فترة المنتدى.