بدأت اليوم بالجامعة العربية أعمال الدورة الثانية عشر للجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" المخصصة لمناقشة التقرير الأول المقدم من دولة الكويت، حول أوضاع حقوق الانسان بها برئاسة الدكتور هادي اليامي ، ومشاركة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، ومندوب الكويت الدائم لدى منظمات الاممالمتحدة في جنيف، جمال الغنيم. وقال رئيس لجنة حقوق الانسان العربية الدكتور هادي اليامي، في كلمته الافتتاحية إن مسؤولية هذه اللجنة تتعاظم في ظل ما يمر به الوطن العربي من أزمات واضطرابات سياسية التي لها انعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على واقع حقوق الإنسان. وأشار اليامي إلى أن الدورة الحالية للجنة تشكل علامة فارقة في مسيرة لجنة حقوق الإنسان العربية، لافتاً إلى أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان تكرس داخل المنظومة العربية لحقوق الإنسان بتواتر تقديم التقارير الأولية والدورية من جانب الدول الأطراف التي وصلت إلى12 تقريراً، وهو أمر يعكس الثقة والمصداقية والمهنية التي تتمتع بها اللجنة. وعد" اليامي" تفاعل الدول المصادقة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان مع اللجنة وتقبل ملاحظاتها وتوصياتها في إطار أجواء من التعاون والتكامل بين الخبرات الوطنية والإقليمية، حجر الزاوية في تعزيز دور ومكانة لجنة حقوق الإنسان العربية. من جانبه أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في كلمته، حرص الجامعة على تعزيز حقوق الانسان، مشيراً إلى أن الجامعة العربية تضم 18 إدارة تعمل من أجل حقوق الإنسان كل في مجاله سواء سياسي أو اجتماعي أو تنموي، مطالباً الدول العربية التي لم تنضم للميثاق العربي لحقوق الانسان أن تسارع بالتصديق عليه. بدوره استعرض مندوب الكويت الدائم لدى منظمات الأممالمتحدة في جنيف، السفير جمال الغنيم، في كلمته مسيرة وجهود دولة الكويت في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع المجالات، منوهاً بأن الكويت حرصت على ضمان حقوق الإنسان سواء في التشريعات أو الممارسات أو التطبيقات كما أنها وضعت آليات حماية فاعلة ومؤثرة في الواقع العملي والتطبيق حتى تتكامل مبادئ حقوق الإنسان مع تشريعات الحماية. في غضون ذلك أشار رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، في كلمته إلى حرص البرلمان العربي على استمرار تعزيز التعاون، وتنسيق الجهود، تأكيداً للشراكة مع لجنة حقوق الإنسان العربية والسعي لأن تأخذ مساراً أكثر تأثيراً وفاعلية. من جهته، أكد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية الدكتور أمجد شموط ، أن التزام الكويت بالتصديق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان إضافة إلى تقديمها التقرير الشامل يعد مؤشراً ايجابياً على التعاطي مع المنظومة العربية لحقوق الإنسان. ودعا "شموط "الحكومات العربية وأمانة الجامعة إلى تحسين أوضاع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان للعمل بفاعلية أكبر حتى ترتقي بمستوى التحديات التي تواجه المنظومة العربية لحقوق الإنسان ولتفويت الفرصة على المتربصين بالأمة العربية.