قال معالي معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الأستاذ عبدالله بن مجدوع القرني في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم , "تطل علينا الذكرى الثانية لتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم إطلالة الربيع، فها هو الفارس الكبير يواصل مسيرة القيادة والعطاء لهذا الوطن باقتدار ، ويواصل الطريق في بناء الدولة الحديثة التي أسسها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- وتولى قيادتها أبناؤه الملوك من بعده، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر، عهد الإصلاح والتنظيم والتحديث والتطوير الاقتصادي والإداري والعسكري، وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يستمر في رسم صورة النجاح والتميز لهذا الوطن في جميع المجالات؛ ففي العلاقات الخارجية شهد الوطن متغيرات ومنجزات تنموية ، وحقق نجاحات قياسية عملاقة تميزت بالشمولية والتكامل والحضور السياسي المتميز في بناء المواقف والتوجهات تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي وضعت بلادنا في المكانة الدولية التي ترتضيها وتليق بها، حيث أصبحت رقماً مهمّاً في خارطة الدول العالمية المتقدمة؛ بسبب تفوقها في عدد من الجوانب، وسعيها في تحقيق العدل والسلام في منطقة الشرق الأوسط، كما استطاعت أن توازن بين خطواتها بلا تهور، فتختار ما يخدم مصالحها وأمتها العربية والعالم الإسلامي بما يتفق مع رؤيتها واستقلال قرارها. وأضاف يقول : وفي الواقع المحلي رأينا تلبية مجمل متطلبات المواطنين والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن من خلال منظومة متكاملة أساسها المواطن السعودي صاحب المؤهلات العلمية والعملية لخدمة الوطن ومجتمعه والإعلان بين فترة وأخرى عن عدد من القرارات التي تصب في تحقيق رفاهية الشعب السعودي وحقوقه، حيث كان حفظه الله وسدده يؤكد في كل مناسبة أن المُواطن هو الركيزة والمحور الأساس في البناء والتنمية، وأنه يجب إمداده بما يُعينه ويُحَفّز قدراته، ويفتح كافة المجالات والفرص له، وأن الوطن غني ليس فقط بموارده المالية، وإنما بإنسانه الذي أعطى وما يزال يقدم الكثير ويخرج من كل امتحان بشهادة عليا في التضامن والتعاون والإخلاص والمحبة لقيادته وولاة أمره، وهي سمات تراكمت من عصور قديمة في زمن شح المكان، أو ثرائه، والملك سلمان بن عبدالعزيز الذي نعجز أن نضع له صفة محددة، أثبت للجميع أنه القائد النادر الذي تحتاجه هذه المرحلة من الزمن في وقت شحّت فيه هذه النماذج في عصرنا الراهن. وأكد معاليه أن هذه الذكرى الغالية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم إنما تعيد رسم النموذج الفريد في التعاضد والمحبة والمودة بين القيادة والشعب ودعم الوحدة الوطنية والرفاهية للصالح العام والمشاركة في دفع عجلة التنمية المستدامة لخدمة الوطن الغالي علينا. وسأل الله تعالى أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بدوام الصحة والعافية، وأن يوفق سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يحقق على أيديهم كل خير في سعيهم المستمر لرفع شأن المملكة والأمة العربية والإسلامية.