أعرب وزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في سوريا، معربين عن إدانتهم بشدة لهجوم نظام الأسد على مدينة حلب، ومؤكدين التزامهم بدعم إعمار سوريا فور التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية شاملة. جاء ذلك في الإعلان الوزاري الصادر عن الاجتماع العربي الأوروبي الرابع الذي عُقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم، برئاسة مشتركة من وزير خارجية تونس خميس الجينهاوي عن الجانب العربي، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد فيدريكا موجريني عن الجانب الأوروبي. وأشار الوزراء إلى أهمية تحقيق سلام عادل ودائم وشامل طبقًا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وعلى رؤية حل الدولتين، داعين إلى تعزيز دور المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن لتولي مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين. وندد المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي بالسياسات والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، بما في ذلك الاستيطان غير القانوني، مطالبين بضرورة احترام قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، وفك الحصار عن غزة. وأكد الوزراء دعمهم للحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، معربين عن استنكارهم الإجراءات الأحادية من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ومن بينها تشكيل حكومة غير شرعية. وعبّر الوزراء عن احترامهم لوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفضهم للتدخل الأجنبي، مرحبين بتعيين ممثل خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا. كما أعربوا عن دعمهم السياسي والمادي لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة. وأدان المشاركون في الاجتماع العربي الأوروبي بشدة الجرائم الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي، معربين عن إدانتهم التدخلات الأجنبية في الأراضي العراقية، والتزامهم بدعم العراق من خلال تقديم مساعدات إنسانية. ونوّه الوزراء إلى أهمية تأسيس علاقات تقوم على مبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل في الشئون الداخلية. // يتبع //