وقعت الهيئة السعودية للمهندسين والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات اليوم مذكرة تعاون مشترك تأتي ضمن أهداف البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الرامية إلى تطوير صناعة الاجتماعات وتنظيمها في المملكة وزيادة فعاليتها، كما أن المذكرة تنسجم مع رؤية الهيئة السعودية للمهندسين وتطلعاتها. وقع المذكرة من جانب الهيئة السعودية للمهندسين رئيس مجلس الإدارة الدكتور جميل بن جارالله البقعاوي، والمدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات المهندس طارق بن عبدالرحمن العيسى، وذلك في مكةالمكرمة بالتزامن مع انعقاد اجتماع الاتحاد الإسلامي للمهندسين بالعاصمة المقدسة. وأوضح الدكتور البقعاوي أن الجانبين اتفقا على العمل المشترك في تطوير صناعة الإجتماعات وتنسيق الجهود في التخطيط لإقامة "المؤتمر العالمي للمهندسين" ، الذي يتوقع أن يشارك فيه أكثر من ( 5000 ) مسؤول وخبير من ( 20 ) تخصصا هندسيا تشمل : هندسة المساحة ، هندسة العمارة ، هندسة الطيران ، هندسة الطاقة المتجددة ، هندسة السلامة ، هندسة الحاسب الآلي ، هندسة التعدين والجيولوجيا ، هندسة الاتصالات ، تحلية المياه ، الهندسة الميكانيكية ، الهندسة المدنية ، الهندسة الكهربائية، الهندسة القيمية ، الهندسة الصناعية ، الهندسة الإنشائية ، هندسة المواد، المباني الخضراء ، اللحام ، الفحص والتفتيش ، التشغيل والصيانة ، التراث العمراني ، إدارة المشاريع ، هندسة النقل والمرور. ولفت النظر إلى أن المؤتمر المزمع سيشارك فيه عدد من قيادات ورؤساء شركات دولية من مختلفة بلدان العالم، مضيفًا أن المؤتمر يشتمل على برامج ثقافية وسياحية مصاحبة، من شأنها إبراز دور المملكة الإقليمي والثقافي ومتانة إقتصادها للعالم، وإبراز رؤية المملكة 2030م وأهميتها الاقليمية والعالمية ، إلى جانب العمل على استقطاب فعاليات الأعمال الإقليمية والدولية ذات العلاقة لإقامتها في المملكة، ونشر معلومات فعاليات الهيئة في البوابة الإلكترونية للبرنامج، وتسهيل إجراءات تأشيرات الحضور والمشاركين بفعاليات الأعمال التي تنظمها الهيئة، فضلاً عن وضع استراتيجية لفعاليات الأعمال المختصة والتي ستقام خلال الخمس سنوات القادمة. وأضاف أن الهيئة والبرنامج اتفقا على التعاون المشترك في مراجعة طلبات بناء منشآت المعارض والمؤتمرات التي ترد إلى البرنامج لاستصدار التراخيص اللازمة لها، والترخيص في بناء منشآت المعارض والمؤتمرات من خلال المكاتب الهندسية المرخصة من قبل الهيئة، بعد استيفاء الاشتراطات والمتطلبات ذات العلاقة المعتمدة من قبل البرنامج. وأشار البقعاوي إلى أهمية التعاون المشترك بين الجانبين، لاسيما في وضع معايير منشآت المعارض والمؤتمرات (معايير اختيار الموقع، معايير الأساسات، معايير الهيكل الإنشائي، معايير مواد البناء، معايير مواد التشطيبات الأساسية، معايير التكنولوجبا المستخدمة، معايير الأمان، معايير التكييف، معايير حفظ الطاقة، معايير الصيانة، معايير الجودة)، بالإضافة إلى التعاون في تطوير برنامج فحص ومراقبة الجودة وتجهيزات الأمن والسلامة، والتعاون المشترك في تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة في مجال تصميم وتشغيل وصيانة منشآت المعارض والمؤتمرات. وفي مجال الأبحاث والمعلومات اتفق الطرفان على التعاون في إجراء الدراسات والأبحاث المشتركة ذات العلاقة بالمعارض والمؤتمرات، وتبادل المعلومات والإحصاءات بين الجهتين من خلال الربط الإلكتروني. من جانبه أعرب المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عن اعتزازه باتساع دائرة الشراكات مع المؤسسات العامة والخاصة المتفاعلة مع أهداف البرنامج لجعل المملكة وجهة رئيسة لإقامه فعاليات محترفة تتواءم مع مكانة المملكة وريادتها، مبيناً أن هناك عدة آليات ووسائل لبلورة ما اتفق عليه الطرفان وإنزاله على أرض الواقع منها بناء الشراكات وعقد الاتفاقيات التي تسعى إلى تحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة وتشجيعها، بما يسهم في تحقيق أهداف البرنامج وأداء مهامه باشراف لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعضوية عدد من الجهات الحكومية. وأكد أن الجمعيات والهيئات المهنية تعد من أكثر الجهات تأثيرًا على صناعة الاجتماعات، موضحًا أن هناك عدد من المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات الكبيرة التي عقدت على مستوى العالم تمت إقامتها من قبل الجمعيات والهيئات المهنية الدولية والإقليمية والوطنية، لافتا النظر إلى أن البرنامج يعمل ومن هذا المنطلق، مع شركائه على تطوير البرامج التي تدعم الجمعيات والهيئات المهنية السعودية لما في ذلك من تأثير مباشر على نمو صناعة الاجتماعات السعودية وازدهارها.