اختتم مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية فعاليات المنتدى السنوي السابع للأبحاث الطبية بعنوان (أثر الأبحاث الطبية على الاقتصاد المعرفي) الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وقدم خلاله ثمان جلسات بحثية على مدى ثلاثة أيام شملت محاضرات مكثفة ومناقشة علمية مع الحضور ، بالإضافة إلى تقديم أوراق بحثية عن آخر المستجدات في الأبحاث خلال هذا المنتدى الذي ضم أكثر من 31 باحثا من أبرز الباحثين المتخصصين عالميا ومحليا ما بين مسؤولين وخبراء ومبدعين ورواد أعمال في المجال البحثي الطبي من العديد من الجامعات العالمية المرموقة والشركات الطبية الدولية المعروفة استعرضوا تجاربهم ورؤيتهم حول آخر المستجدات البحثية والطبية. وشددت رئيسة قسم أبحاث الأمراض المعدية في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والمدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى الدكتورة حنان بنت حسن بلخي خلال مشاركتها في جلسات المنتدى، على أهمية متابعة و مناقشة هذه التطورات و إيجاد اللقاح المناسب لأي فيروس مستجد لأنها العمليات الطويلة . من جانبه استعرض رئيس قسم أبحاث القلب في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور معاذ الملاح ، مدى تأثير زيادة اللياقة البدنية ، وكيف تؤدي بشكل مباشر إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والضغط والارتجاف الاذني ، مبيناً أن الدراسات التي أجراها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أكدت مدى جودة وفائدة زيادة جرعة اللياقة البدنية للفرد وانعكاسها الايجابي على صحته بشكل عام . وكشف الملاح في ورقته أن رؤية 2030 وضعت ضمن مخططاتها زيادة مستوى اللياقة البدنية لدى أفراد المجتمع ، من خلال زيادة نسبة الممارسين للرياضة من13% إلى 20% بحلول عام 2020 . وأكد رئيس قسم علوم الأورام الجزيئية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور عبدالاله أبو صخرة أن الدراسات التي أجريت في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي أثبتت أن مادة الأوجينول المستخلصة من القرنفل ، تعمل على قتل خلايا سرطان الثدي، كما تحفز السيسبلاتين التي تخدم على نطاق واسع كعلاج كيماوي للعديد من أمراض السرطان ، حيث أثبتت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات أن خلط المادتين السابقتين يساعد على قتل الخلايا الجذعية السرطانية المسلط عليها الجرعة. من جهة أخرى كشفت المدير التنفيذي لمكافحة العدوى رئيس قسم الامراض المعدية للأبحاث بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) الدكتورة حنان بلخي عن تقديم العديد من البحوث والدراسات الوبائية للأمراض المعدية فيما يخص مجال التصدي لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا، مبينةً أنها تكللت تلك الجهود بالنجاح من خلال تضافر العديد من الجهات في دراسة هذا الفايروس من خلال الجهود البحثية التي قام بها علماؤنا وباحثونا و أصبحت واقعا ملموسا من خلال مشروع لقاح كورونا الذي سيتم قريبا تجريبه على الإبل ، رافعةً شكرها لوزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعه اكسفورد والجهات المعنية بهذا البحث. وفي سياق متصل قدم الباحث الرئيسي في مشروع لقاح كورونا بمركز الملك عبد الله للأبحاث الطبية ( كيمارك)الدكتور نايف خلف الحربي ورقة علمية في المؤتمر السنوي السابع للأبحاث الطبية تطرق فيها للجهود المبذولة من مركز الملك عبد الله للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لتطوير لقاح لفيروس كورونا-ميرس . وقال لا شك أن عملية تطوير لقاح من مرحلة البحث المبدئي إلى مرحلة الترخيص والإنتاج هي عملية قد تصل لعشر سنوات في أغلب الأحيان ولذا وجب علينا البدء مبكراً في هذا المشروع، حيث قمنا بالتعاون مع جامعة اكسفورد في بريطانيا وتم العمل لفترة كافية مع الفريق البحثي في جامعة أكسفورد لتطوير هذا اللقاح على حيوانات التجارب المعملية ، وقد فاقت هذه النتائج الكثير من اللقاحات التي يتم تطويرها من قبل فرق علمية دولية مختلفة، ونحن الآن بصدد نقل هذا اللقاح ليتم الاستمرار بتجريبه على حيوانات في داخل المملكة العربية السعودية من بينها الأبل تحت اشراف وتنظيم ودعم شؤون الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة وكذلك بالتعاون مع جامعة القصيم وهذا اللقاح مبني على تقنية حيوية آمنة تمكن العلماء من انتاج هذا اللقاح للاستخدام البشري في المستقبل بشكل آمن بإذن الله. وعلى هامش المؤتمر قام الفريق البحثي المشرف على مشروع لقاح كورونا في الإبل برحله للوقوف على سوق الإبل ومشاهدة الجولة الميدانية للعيادة البيطرية المتنقلة . كما صاحب فعاليات المنتدى معرض متكامل لأقسام المركز وأبرز مشاريعه التي يقدمها، بالإضافة إلى معرض تم من خلاله نشر الأبحاث المقدمة من الباحثين وتكريم الفائزين بجوائز البحث العلمي.