افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم، أعمال الندوة الوطنية المهتمة بالصحة العالمية والابتكار وقضايا التجارة، التي تنظمها المدينة في مقرها بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية، وتستمر لمدة يومين. وأوضح سموه أن تعظيم المحتوى المحلي التقني يعد أحد مهام المدينة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030، وذلك لرفع مساهمته في النمو الاقتصادي بالمملكة، مبيناً أن هذه الندوة تهدف إلى بحث فرص نقل التقنية في مجال الصناعات الدوائية، وسبل الاستفادة من براءات الاختراع من خلال التراخيص لتشجيع وتطوير الصناعات الوطنية في المجال الطبي بالمملكة، وكذلك استغلال مواطن المرونة المتاحة بموجب اتفاق منظمة التجارة العالمية المهتمة بجوانب حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة حول اتفاق تربس والصحة والعامة الذي اتسع ليشمل سياسة الابتكار والتقنية الطبية وبعض الأمراض بعد ما كان التركيز فقط على النفاذ إلى أدوية الأوبئة المعدية. من جانبه بين المدير العام للمنظمة العالمية للمكلية الفكرية (ويبو) فرنسس غري، أن هذه الندوة تعد فرصة لتوطيد سبل التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، بما يتيح الفرص داخل المملكة ولجميع دول المنطقة للاستفادة من مخرجات هذا التعاون، عبر الاستثمار في الابتكار بما يحقق التنمية ويدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030. من جهته أفاد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي، أن الهيئة تحرص على حماية الملكية الفكرية، وتسعى إلى دعم الصناعة الدوائية الوطنية، حيث وصل عدد المصانع الدوائية إلى 38 مصنعاً حاصل على تراخيص الهيئة وهناك العديد من الطلبات جاري استكمالها، مبيناً أن هذه المصانع تساهم في تنويع مجالات الإنتاج ونقل التقنية الحيوية وتعزز الأمن الدوائي الوطني، مؤكداً أن هذا الدعم سيستمر بمبادرات الغاية منها تسريع وتيرة تسجيل المستحضرات والرقي بالخدمات التي تقدمها الهيئة. إثر ذلك بدأت أعمال الندوة بعقد الجلسة الأولى التي ناقشت سياسات الصحة والتجارة والابتكار في المملكة، وتناولت الجلسة الثانية الأطر الدولية للصحة العالمية والتجارة والابتكار، فيما تطرقت الجلسة الثالثة إلى الأطر الوطنية للصحة العالمية والتجارة والابتكار، وتحدثت الجلسة الرابع عن سياسة صناعة الأدوية في المملكة. الجدير بالذكر أن هذه الندوة تُختتم غداً بعقد جلسة مفتوحة تناقش مواضيع في الابتكار والصحة والتجارة، وشراكات البحث وتطوير السياسات في منظمة الصحة العالمية، وكذلك سياسة التجارة والمنافسة ودعمها لأهداف سياسة الملكية الفكرية.