دعت جامعة الدول العربية إلى تكثيف الجهود العربية والدولية لحشد الدعم اللازم للقضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانفاذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية. وانتقد الأمين العام المساعد لدى الجامعة رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي في كلمته أمام الدورة ال97 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي انطلقت اليوم بالقاهرة، غياب الإرادة الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وطالب أبو علي بأن يكون عام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة حشد الإرادتين العربية والدولية للعمل الجماعي من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة، داعياً إلى ضرورة العمل لإيجاد حل جذري لمشكلة تمويل موازنة الأونروا وتوفير مصدر تمويل ثابت دائم ومستمر لحين تحقيق الحل الجذري لمشكلة اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية. من جانبه أبدى رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير الفلسطينية (رئيس الاجتماع) زكريا الأغا، تطلعه إلى اتخاذ الإدارة الأمريكية الجديدة موقفًا مختلفًا عن موقفها خلال الحملة الانتخابية يلتزم بحل الدولتين الذي أقرته الإدارات الأمريكية السابقة. وعبر الأغا خلال كلمته أمام المؤتمر، عن أمله في نجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام وفقًا للمبادرة الفرنسية، محذرًا من استهداف إسرائيل للمنطقة العربية بنشر الفوضى والطائفية لترويع شعوبها وتشريدها من أوطانها سعيًا للسيطرة على مقدراتها وثرواتها. وقال إن الإحتلال الإسرائيلي يعمل على تشريع البؤر الاستيطانية ومنع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد مما يهدد بجر المنطقة إلى كوارث ونشوب حرب دينية، مشيرًا إلى أن الحصار والعدوان المتكرر على غزة أديا إلى خنق اقتصاد القطاع وارتفاع معدلات البطالة. ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام، موضوعات تتعلق بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتقارير حول الاستيطان وجدار الفصل العنصري، والتنمية في الأراضي المحتلة وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأوضاعها المالية. ويشارك في المؤتمر وفود من الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والمنظمتين العربية والإسلامية للعلوم والثقافة.