افتتح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم أعمال الندوة الدولية لدعم الاقتصاد والاستثمار " تونس 2020 " ، التي تنعقد على مدى يومين بمشاركة وفود رسمية من عدد من الدول العربية والأجنبية، وحضور مسؤولين بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والصناديق الائتمانية والاستثمارية الدولية ومؤسسات الاقتصاد والخدمات ورجال الأعمال والمستثمرين التونسيين والأجانب . ورأس وفد المملكة إلى الندوة معالي نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف بن إبراهيم البسام . وأكد الرئيس التونسي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن بلاده تواجه اليوم أوضاعاً استثنائية تحتاج فيها دعماً استثنائياً من قبل شركائها ومن المؤسسات المالية الدولية بشكل وبحجم يتجاوز الأطر التقليدية ويتناسب مع الدعم الذي تلقته بعض الدول التي شهدت مرحلة انتقالية, مفيداً أن تونس تعول من خلال هذه التظاهرة الدولية على تحفيز الاستثمار ودفع الاقتصاد عبر عرضها لعدة مشروعات على المستثمرين والممولين الأجانب والتونسيين . وعد السبسي أن من أولويات الحكومة التونسية مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتطوير مناخ الأعمال باعتماد قانون جديد للاستثمار يكرس حرية بعث المشاريع ويشجع على إحداث المؤسسات وتطويرها وخلق الثروات ويوسع بشكل غير مسبوق الحوافز والضمانات للمستثمرين في شتى المجالات, معرباً عن ثقته في أن هذه الندوة ستفتح آفاقاً رحبة وواعدة لفرص شراكة وتعاون حقيقيين على أساس المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة . إلى ذلك نقل معالي نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف بن إبراهيم البسام تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لحكومة وشعب تونس الشقيق وتمنياته لهم بدوام النجاح والتوفيق ومزيد التقدم والازدهار . وأعلن معاليه عن تقديم المملكة العربية السعودية منحة بمبلغ 100 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية واقتصادية في تونس , مشيراً إلى أن هذه المنحة سيخصص منها مبلغ 85 مليون دولار لإنشاء مستشفى شامل التخصصات في مدينة القيروان ومبلغ 15 مليون دولار لترميم مسجد عقبة بن نافع والمدينة القديمة في القيروان . كما أعلن معاليه عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع تنموية في قطاعات مختلفة , وتخصيص 200 مليون دولار لتمويل صادرات سعودية من خلال برنامج الصادرات السعودية التابع للصندوق , إضافة إلى دعم ما يمكن تحقيقه في مجال الاستثمار للقطاعين العام والخاص للبلدين . وأعرب معالي المهندس البسام عن أمله في أن تحقق هذه الندوة والمشاريع التي سيتم الإعلان عنها المزيد من الرخاء والتقدم للشعب التونسي , وأن تعطي دفعة قوية للسياسيين والحكومة التونسية لاستئناف جهودها الرامية إلى تحقيق أهدافها التنموية من خلال التعريف باستراتيجيات التنمية بتونس والفرص الاستثمارية المتاحة فيها وحشد الدعم الدولي الفعال لإتمام عملية التحول الديمقراطي والاقتصادي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة . // يتبع //