أقام مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة أمس الأول حلقة نقاش تحت عنوان " دور المرأة السعودية في التعامل مع الأزمات المجتمعية " ، أدارتها مديرة المركز الدكتورة سارة الخمشي ، بحضور عدد من الأعضاء المتميزين من الجهة التعليمية والإدارية . وابتدأت الحلقة بطرح ومناقشة دور المرأة في مواجهة الأزمات المجتمعية ، وقد تناول المشاركون المحور الأول والذي تضمن (دور المرأة في الاستهلاك داخل الأسرة في ضوء التغيرات الاقتصادية) حيث ركز على دور المرأة في تنمية الوعي الاستهلاكي بصفة عامة ودورها مع أسرتها بصفة خاصة ، سواء كانت عاملة أو غير عاملة حيث حدد أهم العوامل المؤثرة في الوعي الاستهلاكي في المجتمع السعودي كتأثير شبكات التواصل الاجتماعي ووجود القيم والعادات التي تشجع على زيادة الاستهلاك وتربطه بالكرم في المجتمع السعودي ،كما أن سهولة التسوق سواء الالكتروني والتقليدي وتوفر السلع بالأنماط المختلفة بالإضافة إلى وجود وقت الفراغ الذي يدفع البعض للتسوق كنوع من إشغال ذلك الوقت بالإضافة إلى التقليد والمحاكاة للآخرين التي تؤدي إلى السلوك التفاخري . بعدها تناول المشاركون المحور الثاني وهو (دور المرأة في تنمية المواطنة في ضوء المتغيرات المجتمعية) وحدده المشاركون في الاستفادة من اليوم الوطني لتقديم خدمات وطنية عبر الجهود التطوعية للشباب من الجنسيين وبمشاركة جميع أفراد الأسرة وأن لا تقتصر فعاليات اليوم الوطني على الاحتفالات وتفعيل دور المرأة ومساهمتها عن طريق دورها بالأسرة أو من خلال العمل أو شبكات التواصل الاجتماعي بالدفاع عن أي حملات ضد الوطن أو المشاركات المسيئة له، كذلك يتحتم على المرأة تبصير أفراد أسرتها والمحيطين حولها بأهمية الولاء والانتماء الوطني وتعزيز الوطنية ونبذ التعصب القبلي والطائفي والمناطقي بكافة أشكاله. وقد خرج المشاركون بتوصيات خاصة للرفع بالوعي الاستهلاكي للأسرة السعودية تمثلت في تعديل نمط السلوك الاستهلاكي وإعادة ترتيب الأولويات والتخطيط المالي وذلك لتحقيق ثقافة الادخار وفقاً لرؤية (2030) للمملكة العربية السعودية والتي تهدف إلى رفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من (6%) إلى (10%)، وتغيير نمط الاستهلاك وخاصة المرتبط بوقت الفراغ واعتبار التسوق نمطا من الترفيه وخاصة لدى الشباب وذلك عن طريق الاستفادة من الإمكانيات المتاحة كالمدارس الحكومية والخاصة في الفترة المسائية لتكون نوادي ثقافية اجتماعية ترفيهية داخل الأحياء وبرسوم رمزية وجذب المتطوعين والمتطوعات للعمل بها، كذلك إنتاج أفلام قصيرة توعوية من قبل طلبة وطالبات الجامعات والأشراف عليها من قبل أعضاء هيئة التدريس تهدف إلى رفع الوعي الاستهلاكي لأفراد المجتمع السعودي وتنمية ثقافة الادخار وذلك تجنباً للوقوع في الأزمات المالية والمشكلات الاقتصادي كما تضمنت التوصيات تضمين المناهج الدراسية اكتساب مهارات وخاصة في المرحلة الثانوية عن طريق التدريب على بعض الأعمال المهنية والإسعافات الأولية بحيث يستطيع الفرد أن يخدم أسرته ويقلل من الاعتماد على العمالة الوافدة وبالتالي يقلل الدفع المادي مقابل للخدمات التي يحتاجها وتحتاجها أسرته ، كذلك عمل برامج تدريبية لرفع الوعي الاستهلاكي عن طريق عمل حقيبة تدريبية على غرار حقيبة الحوار الوطني يتم التدريب عليها من قبل أفراد المجتمع ويكون تعميمها على المؤسسات التعليمية لكافة مناطق المملكة ، إضافة إلى عمل حلقات حوارية في مركز دعم الطلبة والطالبات في الجامعات بحيث تكون أهم الموضوعات حول تنمية المواطنة ونبذ التعصب ورفع الوعي الاستهلاكي وأن يكون من ضمن السجل المهاري للطلبة . //انتهى//