أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، أن احتفال الشعب الفلسطيني بمناسبة إعلان الاستقلال هذا العام تنضوي عليه استحقاقات سياسية وأخلاقية دولية في ترجمة هذا الإعلان إلى واقع ملموس من خلال تجسيد دولة فلسطين على الأرض، وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وإلزام الاحتلال بالاعتراف بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية عن الظلم التاريخي الذي أوقعه بشعب آخر. جاء ذلك في بيان صدر عن عريقات بمناسبة الذكرى ال 28 لإعلان الاستقلال، الذي حيا فيه صمود الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والمنافي، وقال: لقد أصبحت هذه الذكرى جزءاً من مكنون شعبنا السياسي والثقافي والتاريخي والذي سيواصل نضاله الوطني حتى جلاء الاحتلال وترسيخ السيادة الوطنية والاستقلال. وشدد عريقات على أن هذا الإعلان التاريخي هيأ لإنجازات جديدة ومتراكمة نحو إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، تتوجت بنجاحات متتالية في المنابر والهيئات الدولية، رغم محاولات دولة الاحتلال الحثيثة للقضاء على الهوية والوجود الفلسطيني بخروقاتها المتواصلة للقانون الدولي وسن التشريعات والقوانين العنصرية المنافية للشرعية الدولية، والتي كان آخرها قرار شرعنة البؤر الاستيطانية ومنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت. وقال عريقات "رغم صمت المجتمع الدولي وعجزه عن لجم إسرائيل، إلا أننا ما زلنا نبذل الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ووضع آليات للتنفيذ والمتابعة بمرجعيات القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بالتزامن مع استكمال المشاورات مع جميع الأطراف للتوجه إلى مجلس الأمن للحصول على قرار إدانة ووقف الاستيطان الاستعماري غير المشروع، وإعلان فلسطين دولة كاملة العضوية، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".